اعلن مصدر عسكري يمني ان ما لا يقل عن عشرين جنديا قتلوا في هجوم صباح الاثنين على موقعين عسكريين في زنجبار غداة مقتل احد قادة التنظيم خلال غارة شنتها طائرة من دون طيار. واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان "مجموعة كبيرة من مسلحي القاعدة هاجمت موقعين عسكريين تابعين للواء 115 المتمركز في جنوب زنجبار ما اسفر عن مقتل عشرين جنديا على الاقل بينهم اربعة ضباط". من جهته، اكد مصدر طبي هذه الحصيلة مشيرا الى اصابة 11 جنديا بجروح. يذكر ان زنجبار وبلدات اخرى في محافظة ابين تخضع لسيطرة "انصار الشريعة" الموالين للقاعدة منذ اواخر مايو 2011. وكان زعيم قبلي اكد ان اليمني فهد القصع احد قادة القاعدة الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" عام 2000، قتل في غارة جوية اميركية مساء الاحد في محافظة شبوة الجنوبية.وبعد ساعات من الغارة، هاجم مسلحون من القاعدة بلدة لودر الواقعة في محافظة ابين من ثلاثة محاور. وقال مسؤول في "لجان المقاومة الشعبية المؤيدة" للجيش ان اربعة من انصارها اصيبوا بجروح خلال الهجوم. واوضح عبد المجيد بن فريد العولقي، وهو من ابناء عم القصع، ان صاروخين استهدفا القصع قرب منزله في منطقة وادي رفض، مشيرا الى ان اثنين من حراس القصع قتلا معه ايضا. واكدت القاعدة مقتله في رسالة نصية قصيرة ارسلتها الى عدد من الصحافيين، وكذلك السفارة اليمنية في واشنطن. وقد رحب مسؤول اميركي بمقتل "مسؤول ارهابي ناشط" في القاعدة. وقال رافضا ذكر اسمه ان "فهد القصع كان مسؤولا ارهابيا ناشطا في القاعدة ومتورطا بعمق في التامر الارهابي ضد المصالح اليمنية والاميركية حتى تاريخ وفاته". واضاف ان "القصع كان متورطا في عدد من الهجمات عبر السنين ادت الى مقتل اميركيين ويمنيين رجالا ونساء واطفالا". يشار الى ان القصع كان ضمن لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) كاحد الارهابيين المطلوبين، ورصدت واشنطن مكافاة تصل الى خمسة ملايين دولار لاي معلومات تؤدي الى توقيفه. والقصع من قبيلة العوالقة التي ينتمي اليها ايضا الامام اليمني الاميركي المتشدد انور العولقي الذي قتل في سبتمبر 2011 في غارة اميركية. وتحظى هذه القبيلة بنفوذ واسع في محافظة شبوة. ويعتبر القصع من اخطر المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة الاميركية كول في خليج عدن ما اسفر عن مصرع 17 جنديا اميركيا. ونجا القصع من خمس محاولات اغتيال كان آخرها في اغسطس 2011 حين اخطأته غارة جوية استهدفت محافظة ابين المجاورة. وقبل تصفيته اتهمت واشنطن العولقي بانه حض النيجيري عمر فاروق عبد المطلب على تنفيذ محاولته تفجير طائرة ركاب اميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 وهي محاولة باءت بالفشل. وفي ابريل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) طلبت من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما السماح لها بشن مزيد من الغارات في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار رغم ان مثل هذه الغارات يوقع احيانا ضحايا مدنيين. واعترفت واشنطن العام الماضي بانها تستخدم طائرات بدون طيار لضرب اهداف في اليمن. وبحسب الصحيفة الاميركية فان هذه الطائرات تقلع من قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية.