طالبت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة السلطات المصرية الاسراع في ادخال حمولة باخرة الوقود القطرية التي تم افراغها في ميناء السويس قبل يومين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الفاصل بين الاراضي المصرية والاراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة، في ظل التعنت الاسرائيلي ورفض ادخالها عبر معبر كرم ابو سالم التجاري جنوب شرق القطاع. وقال أحمد ابوالعمرين، مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لمراسلة وكالة الانباء القطرية "قنا" إنهم فوجئوا اليوم برفض اسرائيل ادخال الوقود عبر معبر كرم ابو سالم مباشرة، مشيراً إلى أن الجانب الاسرائيلي يصر على ادخال الوقود عبر معبر "العوجا" بين مصر واسرائيل، البعيد جغرافيا عن حدود قطاع غزة. واضاف "على الرغم من التنسيق المسبق مع السلطات المصرية حول دخول شحنة الوقود القطرية عبر معبر كرم ابو سالم إلا اننا فوجئنا بالتعنت الاسرائيلي ورفض دخولها الا عبر معبر العوجا بين مصر واسرائيل"، موضحاً أن معبر العوجا بعيد من الناحية الجغرافية عن حدود قطاع غزة، ويتطلب تكاليف باهظة لسفر الشاحنات المحملة بالوقود، إضافة إلى أنها ستمر عبر الصحراء لمسافات طويلة وبالتالي ستكون معرضة للنهب والسرقة أو التلف". وطالب السلطات المصرية بضرورة ادخال الوقود القطري عبر معبر رفح باعتباره المعبر العربي الوحيد الذي يربط غزة بمصر، ومن اجل التحرر من القيود الاسرائيلية والتعنت الاسرائيلي لدخول هذه الشحنة وبالتالي التحكم في وصول هذه الامدادات الانسانية التي باتت غزة بأمس الحاجة لها. وأعرب أحمد ابو العمرين عن شكره وتقديره للحكومة القطرية والشعب القطري للتبرع بهذه المنحة الانسانية، التي من شأنها أن تنقذ قطاعات عديدة من الانهيار بسبب نقص الوقود، معرباً عن الأمل في أن يتم تذليل العقبات المتعلقة بدخول هذه الشحنة إلى قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة. وكان أبو العمرين قد صرح بالأمس أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستتوقف عن العمل يوم غد الخميس. وقال إن كمية الوقود المتوفرة حاليًا تكفي فقط لتشغيل المحطة ليومين فقط جراء عدم وجود مخزون لدى سلطة الطاقة وعدم إدخال الوقود بشكل مستمر.