زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) لم يفاجأ بما حدث فى مصر، حيث أبرزت تقديرات رئيس الجهاز الجنرال آفيف كوخافى، قبل 4 شهور "أن مصر ستواجه هزة جديدة". وأضافت يديعوت أن "الربيع العربى" تسبب فى انتقادات كثيرة للأجهزة الاستخبارية فى العالم، والتى لم تنجح فى توقع التحولات التى ولدت فى الشارع، وفى شبكات التواصل الاجتماعى. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الثورة الثانية" التى عزلت محمد مرسى، تمكنت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من توقعها، على حد زعمها. ولفتت يديعوت إلى أن تصريح كوخافى فى ال14 من مارس الماضى، فى مؤتمر "هرتسليا"، جاء فيها أن حقيقة انتقال "الإخوان المسلمين" فى مصر إلى دفة القيادة يلقى عليهم مسؤوليات كثيرة، مضيفا: "إن هذه المسئوليات ترجمت إلى هزة ثانية، كانت علاماتها بادية بشكل واضح فى مصر". وأضاف كوخافى خلال المؤتمر السابق: "أن هذه الهزة سوف تؤثر على الشرق الأوسط كله، وستتواصل مع ذلك الارتدادات وردود الفعل". وقال المسئول الأمنى المصرى: "إن الثورة الثانية فى مصر تعبر عن الإحباط المتفاقم للشعب المصرى من سلطة مرسى، وأن هذه الهزة بدأت بسبب وضع المواطن المصرى، فهو لا يشعر بتحسن، ولم يرتفع المستوى الاقتصادى فى السنوات الأخيرة، وهو يطالب الأحزاب بوضع أسس لشعار الإسلام هو الحل".