اختتم قادة الولاياتالمتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي القمة السادسة للأمريكتين التي استضافتها مدينة قرطاجنة في كولومبيا يومي أمس الأول السبت وأمس الأحد، وحال استبعاد كوبا من المشاركة في مؤتمرات القمة، التي تعقد مرة كل ثلاث سنوات، دون التوافق حول البيان الختامي للقمة . وفي مؤتمر صحفي بعد ختام القمة، سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس إلى التشديد على مجالات الاتفاق التي توصل إليها التجمع الذي ينصب تركيزه الرسمي على التوسع في الاستثمار والتجارة والتكامل الاقتصادي والأمن الإقليمي، ورغم ذلك تصدر استبعاد كوبا من حضور قمم التجمع عناوين الأخبار عن القمة الحالية. ويدعم معظم الدول في نصف الكرة الغربي تدعم مشاركة كوبا في القمم القادمة، ولكن الولاياتالمتحدة وكندا تعارضان ذلك وتقولان إن كوبا في حاجة إلى أن تمر بإصلاحات سياسية وإصلاحات في مجال حقوق الإنسان. وقال الرئيس أوباما إنه ليس هناك توافق في الآراء بشأن كوبا، وأكد مجددا موقف الولاياتالمتحدة بشأن حاجة كوبا إلى الإصلاحات في المجال السياسي وحقوق الإنسان، وأوضح أنه أبلغ القادة الآخرين خلال القمة أنه ربما تكون هناك فرصة أمام كوبا للمشاركة إذا سمحت حكومة هافانا بعمل التغييرات. وقال أوباما: قد تكون هناك فرصة في السنوات القادمة مع بدء كوبا النظر في المسار الذى يتعين أن تسير عليه حتى تعطي شعبها ذلك النوع من الرخاء الذي يحتاج إليه، والبدء في تخفيف بعض القيود التي تفرضها.. وهذا شيء سنرحب به". من جانبه، أشار الرئيس سانتوس إلى أن جميع المناقشات التي دارت خلال القمة، بما في ذلك تلك المتعلقة بكوبا، كانت مفتوحة وجديرة بالاحترام، وقال: "في قمة كهذه، حيث تشارك 33 دولة، فإن كل دولة تضع مصالحها وتصورها على مائدة النقاش، والشيء الإيجابي هو أن تتم مناقشة هذه المسائل بشكل صريح ومثمر".