أعلنت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس ان الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الامن ستصوت صباح السبت على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار. وقالت رايس للصحافيين "لدينا النية للاجتماع غدا (السبت) عند الساعة 11.00 بهدف التصويت على نص"، موضحة ان المفاوضات افضت إلى "نسخة منقحة" لمشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية. ورفضت رايس، التي تتولي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر ابريل، التكهن بشان النتيجة المتوقعة لهذا التصويت. وقالت "لن يكون من الحكمة اعلان توقعات". من جانبه، أعلن المندوب الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان موسكو ليست "راضية تماما عن نتيجة" المفاوضات و"تنتظر رؤية" مشروع القرار الغربي الجديد. الا انه اعرب عن الأمل في ان يواصل مجلس الامن "دوره الايجابي في دعم (كوفي) انان" المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا. وسبق ان استخدمت روسيا والصين حقها في النقض (الفيتو) لمنع اصدار قرارين في مجلس الامن بشأن سوريا منذ اندلاع الازمة في هذا البلد قبل 13 شهرا. من جهته قال السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو "لم يتم التوصل الى اتفاق بعد، الموضوع شاق جدا لكن سيحصل تصويت غدا في كل الاحوال". وبحسب دبلوماسيين فإن المفاوضات الجمعة في مجلس الامن تحولت الى مواجهة بين الروس والغربيين مع مشروعي قرار متعارضين على طاولة البحث. والهدف من المفاوضات هو تبني قرار يسمح بنشر فريق مراقبين في سوريا يضم حوالى 30 شخصا كمقدمة لارسال بعثة متكاملة تضم 250 مراقبا الا انها لن تنشر قبل اسابيع عدة. ويسعى الغربيون (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا والمانيا) الى منح المهمة الجديدة مستلزمات العمل الخاصة بها ويطلبون ضمانات امنية من جانب الحكومة السورية. اما روسيا فترغب في اقرار نص لا يتضمن الكثير من المطالب من حليفها السوري. وقال دبلوماسي "ثمة تقدم لكن النتيجة غير محسومة"، مضيفا "الروس يدققون في الكثير من النقاط وتصويتهم يبقى غير محسوم".