ذكرت صحيفة /ذي لوس أنجلوس تايمز/ الأمريكية أن فشل خطة السلام التي اقترحها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للشأن السوري كوفي عنان لإنهاء الصراع المسلح في سوريا لم يكن مفاجئا، لكنه يستتبع بالضرورة التساؤل حول مدى استعداد المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أشد وأكثر صرامة تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته اليوم الأربعاء على موقعها على شبكة الإنترنت- أنه على الرغم من انخفاض نسب التوقع بأن تمثل خطة عنان تحولا في مسار الحرب الأهلية المندلعة في سوريا أو أن تؤثر بقدر أكبر من المقترحات التي سبقتها في سياسية الأسد؛ إلا أنها تمثل خطوة أولى ضرورية من وجهة نظر الدبلوماسيين الذين شاركوا في حروب من قبل وكذا الخبراء الأمنيين. وأوضحت الصحيفة ما سبق بالقول أن فشل الخطة سيرغم المجتمع الدولي على وضع خيارات أكثر عدائية في اعتبارات تعامله مع الملف السوري ، ومنها فرض حظر جوي على سوريا أو شن هجمات جوية على قوات المدفعية السورية ، وهي الخيارات التي قد يلجأ إليها المجتمع الدولي لإنهاء صراع دموي مستمر منذ أكثر من عام ليخلف نحو 9000 قتيل سوري. وعلى الرغم من أن فشل خطة عنان قد تستوجب اللجوء لخيار من الخيارات السابقة إلا أن ذلك يواجهه في المقابل رفض واشنطنوالأممالمتحدة للجوء لمثل هذا الإجراءات، فقد استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي تحركا عسكريا منفردا من قبل الولاياتالمتحدة ضد النظام السوري ، موضحا أن مثل هذا الإجراء يتسم بقدر كبير من التعقيد لم يكن متوفرا في الحالة الليبية التي شهدت هجمات جوية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) للاطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.