أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين، إيقاف "إرهابى ليبى" قالت إن له علاقة "بالمجموعة الإرهابية" المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتحصنة منذ أشهر فى جبل الشعانبى من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. وقالت الوزارة فى بيان نشرته اليوم "تمكنت يوم 16 يونيو 2013 الوحدات المختصة إثر عملية أمنية استخباراتية بالجنوب التونسى من إلقاء القبض على عنصر إرهابى ليبى دخل التراب التونسى، وهو على علاقة بالمجموعة الإرهابية المتواجدة بجبل الشعانبى وببعض العناصر الإرهابية فى دول الجوار" فى إشارة على الأرجح إلى ليبيا (شرق) والجزائر (غرب). وتمشط قوات الجيش والأمن منذ يناير 2012 جبل الشعانبى بحثا عن مسلحين قتلوا فى العاشر من الشهر نفسه عنصرا فى جهاز الحرس الوطنى (الدرك) فى قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. وخلال عمليات التمشيط قتل جنديان وأصيب 8 آخرون (اثنان بترت أرجلهما) كما أصيب 10 من عناصر الحرس الوطنى (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعى أغنام فى انفجار 6 ألغام زرعها المسلحون فى جبل الشعانبى، وانفجرت الألغام فى الفترة ما بين 29 أبريل الماضى و11 يونيو الحالى. وفى الثانى من الشهر الحالى قتل جنود بطريق الخطأ زميلا لهم فى جبل الشعانبى خلال عملية تمشيط. وفى الثامن من مايو الماضى أعلن وزير الداخلية لطفى بن جدو (مستقل) أن مجموعة المسلحين المتحصنين فى جبل الشعانبى قدموا من مالى وإنها تضم تونسيين وجزائريين. وفى 21 ديسمبر 2012 كشف رئيس الحكومة الحالى على العريض وكان حينها وزيرا للداخلية، ان مجموعة الشعانبى التى أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة ابن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى وإنها سعت إلى إقامة معسكر فى جبال القصرين قرب الحدود مع الجزائر وتكوين خلية فى تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ "أعمال تخريبية" واستهداف "المؤسسات الأمنية". وكانت الكتيبة تنوى "القيام بأعمال تخريبية (فى تونس) تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الديني) المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا وإرسالها للتدرب فى معسكرات تابعة للقاعدة فى ليبيا والجزائر" بحسب على العريض.
