ساينس مونيتور: كثير من الأمريكان يؤيدون التدخل العسكرى فى سوريا

ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية اليوم السبت، أنه رغم معارضة غالبية الشعب الأمريكى لمسألة التدخل عسكريا فى الأزمة السورية، من خلال استطلاعات الرأى التى أجريت حول الموضوع، إلا أن هذا الأمر تغير مؤخرا مع صعود احتمالات استخدام النظام السورى أسلحة كيماوية ضد شعبه. وقالت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم، إن قرار البيت الأبيض إمداد الأسلحة إلى صفوف المعارضة السورية، الأمر الذى جاء متأخرا من وجهة نظر العديد من المحللين، يؤكد حرص الرئيس باراك أوباما على تصحيح مفهوم تردد معظم الأمريكيين فى الانخراط فى أى حرب خارجية لا ترتبط بشكل وثيق مع الأمن القومى. وأضافت "كبار السن من الشعب الأمريكى تذكروا فى هذه الأثناء الأسس الغامضة وراء الهروب من الحرب فى فيتنام، فيما يتذكر الشباب منهم الجدل الذى أثاره الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش لتبرير الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، والذى تناول مزاعم وجود أسلحة دمار شامل هناك". وأوضحت "هناك أسباب أخرى وقفت وراء تردد الإدارة الأمريكية فى إرسال المساعدات العسكرية إلى صفوف المعارضة السورية وهو تردد بلغ التفكير حتى فى إرسال الأسلحة الخفيفة وليست الثقيلة كما ترغب المعارضة وتكمن أهم هذه الأسباب فى وجود صلات تربط بين بعض المعارضين وبين تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة". واستطردت الصحيفة الأمريكية تقول "إن أوباما استشعر كم الضغوط السياسية الممارسة ضده لكى يتحرك الآن خاصة فى ظل تجاوز "الخط الأحمر" الذى وضعته إدارته وتمثل فى استخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السورى".