الجارديان:احتلوا وول ستريت منقسمة بين التظاهر ضد عدم المساواة وإدانة الشرطة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حركة "احتلوا وول ستريت" مشتتة بين أغراض عودة التظاهر وهل هي من أجل انعدام المساواة الاقتصادية أم من أجل الاحتجاج على وحشية الشرطة التي ظهرت بعد أن قامت شرطة نيويورك بأكبر حملة اعتقالات لاعضاء الحركة منذ طردها من مكان اعتصامها في نوفمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة اليوم السبت في نسختها الإلكترونية أن أحداث الأسبوع الماضي والتي وصفها العديد من المتظاهرين بالأعنف منذ بدء الحركة -حيث تضمنت القبض على عضوة بالحركة أصيبت بنوبة من نوبات الصرع أثناء تقييدها- دفعت أعضاء الحركة للتخطيط لمواصلة نشاطاتها في نهاية هذا الأسبوع.
وأشارت إلى المؤتمر الصحفي الذي أجرته الحركة في وقت سابق من الأسبوع الجاري والذي انتقد فيه المشاركون وأعضاء الحركة وبعض جماعات المجتمع المدني شرطة نيويورك ، وطالبوا بإقالة رئيسها راي كيللي ، بالإضافة إلى دعوة منظمي الحركة لضحايا إساءة الشرطة إلى تظاهرة كبيرة اليوم السبت لإدانة ممارسات وسياسات شرطة نيويورك، مشيرين إلى أن هذه التظاهرة ستكون بالمشاركة مع يوم الأمم المتحدة العالمي للحق في معرفة الحقيقة بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة.
وقالت الصحيفة إن الناشطين الداعين لهذه التظاهرة قالوا إنها ليست متعلقة فقط بالحركة ولكنها ضمن إطار لإنتقاد أوسع لأساليب شرطة نيويورك خصوصا في المجتمعات ذات الدخل المتدني أو ذات الأغلبية من السكان الأفارقة ، وأن هناك أمثلة عديدة على سياسات الشرطة المنهجية لإنتهاك حقوق الانسان كالمراقبة والتنصت على المجتمعات المسلمة واستخدام تكتيكات كالتوقيف والتفتيش في شوارع المدينة.
وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن شرطة نيويورك مصممة على منع هذه التظاهرة حيث قامت في خطوة نادرة بغلق الساحة التي شهدت الاعتصامات في وقت سابق في عدة ليال باستخدام حواجز طرق ، كما قامت بنشر قواتها لمنع المتظاهرين من دخولها ، واتهم المتظاهرون الشرطة بإستخدام القوة المفرطة في إخلائهم من منطقتهم وأن جهود الشرطة في "يونيون سكوير" هي نوع من القمع السياسي تغاضى عنه عمدة نيويورك مايكل بلومبرج.