ترأس الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اليوم "السبت" اجتماعا مع المجموعة الوزارية الأمنية لبحث تطورات التحقيقات فى حادثى تولوز ومونتوبان الارهابيين. وشارك فى الاجتماع بحسب بيان للاليزيه وزير الداخلية الفرنسى كلود جيان وزير العدل الفرنسى ميشيل ميرسييه ورؤساء أجهزة الشرطة والاستخبارات الوطنية الداخلية ومكافحة الارهاب فى فرنسا ، حيث لم يعلن قصر الرئاسة عن تفاصيل الاجتماع. وكان الرئيس الفرنسى قد أعلن أول أمس الخميس أن فرنسا ستجرم الأشخاص الذين يثبت دخولهم بشكل اعتيادى على مواقع الانترنت التى تحض على الارهاب أو جرائم العنف ، كما ستعاقب جنائيا الأشخاص الذين يسافرون للخارج لتلقينهم أفكارا عقائدية. وقال ساركوزى - بعد أن قتلت الشرطة رجلا مسلحا يعتنق أفكار تنظيم القاعدة (محمد مراح) وقتل سبعة أشخاص - "من الآن فصاعدا لن نتسامح مع التجنيد الاجبارى أو التلقين العقائدى على أرضنا " ، مضيفا أن تحقيقا سيفتح بشأن إذا كانت السجون تستخدم للترويج للتطرف فى فرنسا. وأشار ساركوزى إلى أن هذه الاجراءات ستكون أول القرارات التى سيتخذها فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى أولى جولاتها فى الثانى والعشرين من أبريل المقبل. وقال إن السلطات تحقق بشان إذا كان محمد مراح (23 عاما) الفرنسى الجنسية ذو الأصل الجزائرى نفذ وحده جرائم قتل ثلاثة أطفال يهود وأربعة بالغين فى جنوب غرب فرنسا. وكان محمد مراح قد قتل بوابل من الرصاص عندما قفز من نافذة شقته بعد أن دخلت قوات خاصة من الشرطة الشقة التى كان يتحصن داخلها بعد حصار لأكثر من 30 ساعة.