قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم إن الأممالمتحدة طالبت برقم قياسى من المساعدات بلغ 5.1 مليار دولار أمريكيى لمساعدة اللاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها فى أسوأ كوارث اللاجئين على الإطلاق. وأضافت الصحيفة، أنه نظرا لاستمرار الأزمة السورية، فإن تكلفة المساعدات الإنسانية أصبحت تفوق قدرات الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا، حيث يعتقد بعض المسئولين بالأممالمتحدة أن عدد اللاجئين السوريين يمكن أن يصل إلى 3.5 مليون نسمة بنهاية العام الجارى وبدون أى أفق لنهاية الأزمة واستمرار تدفق اللاجئين. ووفقا للصحيفة، فسوف تذهب النسبة الأكبر من مساعدات الأممالمتحدة للبنان (1.2 مليار دولار) والأردن (نحو مليار دولار) فى ظل تزايد المخاوف بأن يتسبب اللاجئين فى إثارة الاضطرابات فى تلك البلدان المضيفة. وقالت الصحيفة، إن نزوح اللاجئين السوريين تزايد فقد نزح نحو 50 ألف سوريا إلى الأردن خلال العام الماضى، فيما يخرج نحو 50 ألفا من السوريين شهريا خلال العام الجارى إلى الأردن وهو ما أثقل إلى حد كبير على الأردن، حكومة وشعبا، وبالفعل أصبح لدى الأردن الآن نحو نصف مليون من اللاجئين السوريين وهو ما يعادل أكثر من 7% من السكان. وفى لبنان، هناك نحو 510 ألف من اللاجئين الذين يمثلون 10% من السكان ونظرا لأن لبنان اختارت ألا تبنى معسكرا للاجئين فإنهم يؤثرون على البنية التحتية للبلاد ويثقلون على مدنها وقراها الحدودية.