إلقاء القبض على أعضاء بالحملة الانتخابية لمرشح رئاسى فى إيران

قال موقع إلكترونى معارض، إنه تم إلقاء القبض على أعضاء بفريق الحملة الانتخابية لمرشح معتدل للرئاسة الإيرانية، أمس السبت، وذلك بعد مؤتمر انتخابى انتقد فيه الإجراءات الأمنية المشددة المطبقة فى البلاد. كما ردد أنصار حسن روحانى شعارات مؤيدة لزعيم المعارضة المعتقل مير حسين موسوى، خلال مؤتمر انتخابى فى طهران، وذلك وفقا لتسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب. ويمكن اعتبار انتقادات روحانى مثيرة للمشاعر قبل انتخابات 14 يونيه التى تتعشم السلطات السيطرة عليها بإحكام لحرصها على تفادى الاحتجاجات الحاشدة التى خرجت بعد انتخابات عام 2009. وسحقت قوات الأمن تلك الاحتجاجات التى قادتها "الحركة الخضراء" المعارضة ضد ما اعتبرته فوزا غير مستحق للرئيس المحافظ محمود أحمدى نجاد. وموسوى وزوجته والإصلاحى مهدى كروبى قيد الإقامة الجبرية منذ أكثر من عامين. وسجن الكثير من النشطاء أو تركوا إيران. ويغلب المرشحون المتشددون والمحافظون المقربون من الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى على قائمة العام الحالى المكونة من ثمانية مرشحين. وألقى روحانى، وهو أبرز المعتدلين فى السباق كلمة أمام حشد من مئات المؤيدين الشبان فى حى جاماران بشمال طهران، أمس السبت، وفقا لما ظهر فى الفيديو. وقال، "لماذا توجد أجواء أمنية فى كل مكان؟ فى الشوارع والجامعات والمدارس، يجب أن نضع نهاية لهذه الأجواء الأمنية". وشجع روحانى أنصاره على التوجه إلى صندوق الاقتراع فى مجموعات. وأضاف "يستحق شعبنا المزيد من السلام والمزيد من الحرية والمزيد من الرخاء والمزيد من الشرف والمزيد من الأمن، لن يكون هذا ممكنا إلا بوجودكم. لا تدعوهم يثبطوا عزيمتكم". وأضاف "إذا لم يحضر الناس فى يوم الانتخابات فإنهم بذلك سيتركون الساحة لخصمهم". وردد الحشد هتافات أثناء كلمته مثل "روحانى.. روحانى.. نحن ندعمك" و"يجب الإفراج عن السجناء السياسيين" و"المجد لموسوى مرحبا روحانى"، وذلك وفقا للفيديو الذى نشر على صفحة على موقع تويتر تؤيد حملة روحانى. وقال موقع سحام نيوز المعارض والمقرب من كروبى، إنه عقب المؤتمر أغلقت قوات الأمن ووحدات من الشرطة فى ملابس مدنية الشوارع القريبة. وأضاف أن عددا من العاملين فى الحملة الانتخابية لروحانى اعتقلوا منهم سعيد الله بيداشتى الذى يرأس قسم الشباب. وكانت حملة رئيس وفد التفاوض فى المحادثات النووية الإيرانية سعيد جليلى قد انتقدت روحانى المفاوض السابق فى المحادثات النووية لتقديمه تنازلات أكثر من اللازم للقوى العالمية فى المحادثات بشأن برنامج إيران النووى. ورفض روحانى هذا الاتهام.