"حماس" و"فتح" تبحثان تنفيذ المصالحة فى القاهرة نهاية مايو

تعتزم حركتا "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين عقد لقاء جديد فى العاصمة المصرية القاهرة فى 30 مايو الجارى لبحث ملفات المصالحة وآليات تنفيذها ووضع صورة لحكومة التوافق الانتقالية التى سيترأسها محمود عباس، بحسب مصادر فى الحركتين. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول، إن "الأيام المقبلة ستشهد لقاءات مكثفة لحركتى فتح وحماس لبحث باقى ملفات المصالحة تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه فى لقاء القاهرة الأخير"، ورجح أن يكون اللقاء الأقرب بين "حماس" و"فتح" فى العاصمة المصرية القاهرة فى 30 مايو الجارى. وأضاف العالول، أن "الحركتين ستجتمعان فى عدة لقاءات حوارية على مدار الثلاث شهور المقبلة للانتهاء من وضع صورة متفق عليها لملفى تشكيل الحكومة الانتقالية التى سيترأسها عباس وتحديد موعد الانتخابات المحلية". وأشار إلى أن "القيادة المصرية تمارس ضغوطات قوية على حماس وفتح لإزالة المشاكل والعقبات التى تعترض طريق المصالحة وتنفيذ بنودها". ووصف الأجواء التى تحيط بملفات المصالحة ب"الإيجابية والبناءة"، متمنياً أن تشهد التحركات الجديدة اختراقات إيجابية فى الملفات العالقة. من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" فى غزة سامى أبو زهرى أن وفد من حركته سيجتمع مع وفد من حركة فتح فى القاهرة نهاية الشهر الجارى لبحث ملفات الحكومة والانتخابات والحريات العامة، وأوضح أن الملف الأبرز الذى سيتم نقاشه خلال اللقاء المقبل هو ملف "الحريات العامة" المنبثق عن لقاءات القاهرة. وأشار أبو زهرى إلى أن فترة الثلاثة شهور المقبلة ستشهد لقاءات مكثفة بين وفود حماس وفتح لإنهاء ملفات المصالحة العالقة التى تتمثل فى "تشكيل الحكومة، والانتخابات العامة، والحريات العامة". وأعلنت حركتا فتح وحماس فى اجتماعهما الأخير فى القاهرة منتصف الشهر الجاري، عن أنهما اتفقتا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطنى (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية). واتفقت الحركتين الفلسطينيتين الأكبر على بقاء اجتماعاتهما فى حالة "انعقاد دائم" اعتبارا من 14 مايو حتى التوصل إلى " تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية الجديدة وتحديد موعد الانتخابات"، وحددتا جدولا زمنيا لإتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات المجلس الوطنى.