اختطاف مدير عام سابق بالمخابرات المصرية فى 6 أكتوبر

رجل يتخطى السبعين من العمر، كان يعمل مديراً عاماً بالمخابرات المصرية قبل خروجه بالمعاش، توفيت زوجته واقترح على ابنائه الثلاثة المقيمين خارج المنزل كل واحد برفقة أسرته، أن يرتبط بسيدة ترعى مصالحه وتدبر شئونه، خاصة أنه يقيم بمفرده فى شقة بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يتردد عليه أبناؤه بين الحين والآخر للاطمئنان على صحته، حتى يوافق الأبناء على الزواج، وبعد مرور 4 سنوات يختفى الأب فجأة، ويقرر الأبناء أنه تعرض للاختطاف، بينما تصر الزوجة على أنه متغيب فقط. التقت "اليوم السابع" ب"مها" ابنة "محمد محمد حسن" مدير عام بالمخابرات المصرية سابقاً، والتى سردت كواليس الواقعة، مؤكدة أن والدها كان يعمل مديرا عاما بالمخابرات المصرية وخرج معاش منذ 14 عاما، ولديه 3 أولاد بنتان وولد وجميعهم متزوجون ويقطنون فى أماكن أخرى بعيدة عن الشقة التى يقيم فيها الأب بالحى ال11 فى مدينة السادس من أكتوبر، وأضافت ابنة مدير المخابرات السابق، أن والدتها توفيت منذ 7 سنوات، وأصبح والدها يعيش بمفرده وكان الثلاثة يترددون عليه باستمرار للاطئمان عليه، لافته إلى أن والدها كان بالرغم من تقدم سنه فإنه كان يلبى احتياجاته بنفسه، حيث يتمتع ببنيان جسدى قوى وصحة جيدة، وعقلية رجل مخابرات واعى. وأوضحت ابنة مدير المخابرات، أنه قبل اختفاء والدها بيوم كانوا قد اتصلوا به هاتفيا وأكدوا لهم أنهم سجلوا أسماءهم فى أحد الأندية ضمن الرحلات التى سوف تخرج من النادى، وطلبوا منه أن يحضر بعد صلاة الجمعة إلى النادى لمقابلتهم لمعرفة ما إذا كانت أسماؤهم موجودة فى قوائم الرحلة من عدمه، وأنه أكد لهم حضوره معهم. وأشارت الابنة إلى أنهم فى اليوم التالى اتصلوا بوالدهم فاجأتهم زوجته، وأكدت لهم أن والدهم متعب ولا يستطيع النزول والذهاب إلى النادى برفقتهم، وفى العاشرة مساءً اتصلت بهم زوجته مرة أخرى وأكدت لهم أنها ذهبت برفقة والدهم لشراء بعض المسلتزمات من السوق بأكتوبر وانتظرها على قارعة الطريق بسيارته وعندما عادت لم تجده. وأضافت الابنة، أنهم أسرعوا إلى أكتوبر والتقوا بزوجة والدهم والتى قررت أنها طلبت منه أن ينزل معها للشارع لشراء الدواء الخاص بها من الصيدلية ثم شراء بعض المستلزمات من سوق الحى السادس، وبالفعل نزل برفقتها بسيارته الملاكى التى تحمل رقم "أ ن 6743" وانتظرها أمام محل بلاستيك مواجه للسوق وطلب منها النزول وشراء مستلزمات، وأكد لها أنه سينتظرها داخل السيارة خوفاً من تعرض السيارة للسرقة، لافتة إلى أنه لم يكن لديه أوراق أو مستندات ولا أموال ولا هاتف محمول، وبعدما اشترت مستلزماتها من السوق عادت بعد ربع ساعة فلم تجده، وذهب الجميع إلى قسم الشرطة وحرروا محضراً بالواقعة حمل رقم 2057 لسنة 2013. وأوضحت الابنة: "زوجة والدى تكاد تجزم أنه متغيب وتصلى وتدعو من أجل أن يعود مرة أخرى، بعدما بحثت عنه فى كل مكان لدى أقاربنا وجيراننا، دون فائدة، بينما أنا أرجح تعرضه للاختطاف للاستيلاء على سيارته". وكان العميد محمد الدرملى مامور قسم ثان أكتوبر تلقى بلاغاً من سيدة تفيد فيه تغيب زوجها الذى كان يعمل مديرا عاما بالمخابرات المصرية، وأكدت الزوجة أمام المقدم فوزى عامر رئيس المباحث بأنه كان ينتظرها أمام السوق وعندما خرجت لم تجده، فاستقلت توك توك وبحثت عنه فى محيط السوق دون أن تجده، وتركت صورا له لضباط المباحث، وتشكل فريق بحث بقيادة العميد حسام فوزى مفتش المباحث لاستعادة مدير عام المخابرات السابق المتغيب، وتم إخطار اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة.