أعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرى الإسلامى الشيخ عبد الله جاب الله أن حزبه سيشارك بفعالية في الانتخابات التشريعية المقررة فى 10 مايو المقبل، متوقعا أن يحقق نتائج إيجابية في حال تميز هذه الانتخابات بالنزاهة والشفافية. وقال جاب الله، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء، أن جبهة العدالة والتنمية بإمكانها أن تحسم لصالحها نتائج الانتخابات إذا تميزت بالنزاهة و الشفافية.. موضحا أن حزبه يدعم كل مبادرة تسعى إلى إقامة تنسيق بين الأحزاب في موضوع رقابة الانتخابات. واعتبر جاب الله، الذي قاد فى عام 97 حركة النهضة الإسلامية للفوز ب 34 مقعدا من مجموع 389 وحركة الإصلاح الوطني فى عام 2002 للفوز ب 43 مقعدا قبل أن تندلع خلافات داخلية داخل الحركتين ويخرج منهما، أن للشعب الجزائري تجربة مع ما وصفه بالانتخابات المزورة، مشيرا إلى أن رفع نسبة المشاركة في الاقتراع مرهون بمدى توفير السلطة للضمانات الكفيلة لتحقيق هذا الهدف. وعارض عبد الله جاب الله - مرشح انتخابات الرئاسة في 1999 و2004 - تكتل الإسلاميين في قائمة واحدة خلال الانتخابات التشريعية، رغم تعدد النداءات لاتحاد الإسلاميين. وقال: "منذ 1976 جربت كل الوسائل، وقمت بثلاثين تجربة لجمع الإسلاميين وكلها باءت بالفشل، ما جعلني أصاب باليأس".. وتابع قائلا "إن الخلاف والتعدد هما الأصل، والأولى تنظيم الاختلاف من أجل التنافس المشروع لبناء الدولة والمجتمع". وتعددت نداءات لتكتل الإسلاميين ودخول الانتخابات بقائمة واحدة، لكن جاب الله أجل إبداء موقف رسمي من هذا العرض، الذي بادرت به حركة النهضة، التي كان أسسها قبل أن ينشق عنها "لانشغاله" بعقد المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية. وعقد الحزب مؤتمره التأسيسي في 10 فبراير الحالي بحضور خمسة آلاف شخص وينتظر حصوله على الترخيص النهائي بعدما "سلم ملفا كاملا لوزارة الداخلية". يشار إلى أن جبهة العدالة والتنمية واحدة من 17 حزبا سياسيا سمح لها بعقد مؤتمرها التأسيسي قبل الترخيص النهائي لها، بينما حدد موعد الانتخابات التشريعية في البلاد في العاشر من مايو المقبل، ورفع عدد النواب من 389 إلى 462.