أنهى الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي اليوم زيارة رسمية الى الجزائر دامت يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في اطار جولة مغاربية شملت المغرب وموريتانيا. وأثمرت زيارة الرئيس المرزوقي الى اعادة تنشيط المشاورات السياسية والعلاقات الاقتصادية بين الجزائروتونس بالاضافة الى بحث بعث الروح في اتحاد المغرب العربي المجمد منذ العام 1995. وحصل الرئيس التونسي منصف المرزوقي على موافقة نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وقبله على موافقة الملك المغربي محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبدالعزيز ورئيس المجلس الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل لعقد قمة مغاربية في تونس في غضون السنة الجارية. وأجرى الرئيس المرزوقي خلال زيارته الى الجزائر محادثات مع بوتفليقة تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل مسار بناء اتحاد المغرب العربي ومختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال الرئيس التونسي في تصريح صحافي عقب المحادثات التي أجراها مع بوتفليقة ان "العلاقات مع الشقيقة الكبرى الجزائر ستزداد متانة بفضل هذه الزيارة التي من شأنها أن تعزز العلاقات بين الشعوب المغاربية" مشيرا الى أن القمة المغاربية المرتقبة ستكون جدية ونتائجها ملموسة بالنسبة لشعوب المنطقة. والتقى المرزوقي خلال زيارته الى الجزائر بالجالية التونسية فيما وعد بتسوية وضعية 15 ألف جزائري يقيمون في تونس وكرم عائلتي الناشطين الجزائريين في مجال حقوق الانسان يوسف فتح الله ومحفوظ بوسبسي والذين اغتيلا في تسعينيات القرن الماضي. وكان الرئيس التونسي قد بدأ أمس زيارة رسمية الى الجزائر على رأس وفد ضم كلا من زير الدفاع التوسي عبدالكريم الزبيدي وكاتب الدولة للشؤون الافريقية والمغاربية والعربية عبدالله التريكي والمستشار لدى رئيس الجمهورية عدنان المنصر.