قال لؤى مقداد المنسق الإعلامى والسياسى لهيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السورى الحر إنهم ليسوا طرفا فيما سماه ب"النزاع بين نظام الأسد وإسرائيل". وفى تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، وصف مقداد الضربات التى وجهتها إسرائيل إلى مواقع تابعة لنظام بشار الأسد بدمشق اليوم الأحد بأنها لا تعنيهم، مضيفا: "بهذه الضربات سقط اليوم وهم نظام الممانعة الذى عاش فيه النظام السورى 40 عاما". ويروج النظام السورى إلى أن الثورة الشعبية التى قامت بالبلاد منذ 15 مارس 2011 هى صنيعة غربية استخدمت فيها قوى "متطرفة وإرهابية"، لكونه نظام "الممانعة" لإسرائيل فى المنطقة، وهو "الوهم الذى زال اليوم"، بحسب مقداد. وتابع مقداد حديثه قائلا: "كيف يحاول أن يقنعنا هذا النظام بوهم الممانعة، بينما لم يستطع توجيه طلقة واحدة تجاه إسرائيل، ردا على القصف الإسرائيلى". ونفذت إسرائيل فجر اليوم، ثانى غارة جوية لها خلال يومين، فى ضربة هزت دمشق بسلسلة من الانفجارات القوية وأدت إلى اشتعال النيران، فأضاءت سماء العاصمة ليلا. وخلال احتفال أقيم اليوم بمناسبة الافتتاح الرسمى لطريق سريع تم تسميته باسم "بن تسيون نتنياهو" والد رئيس الوزراء الإسرائيلى، لم يشر بنيامين نتنياهو إلى الغارات التى شنتها إسرائيل على سوريا مؤخرا، لكنه ركز على الالتزام بالحفاظ على أمن إسرائيل، قائلا: "علمنى (والدى) أن أكبر مسؤولية هى ضمان أمن إسرائيل ومستقبلها". وامتنعت إسرائيل عن التعليق على الغارة، لكن الانفجارات وقعت بعد يوم من تصريح مسئول إسرائيلى بأن تل أبيب شنت غارة جوية مستهدفة شحنة صواريخ فى سوريا كانت فى طريقها لحزب الله اللبنانى. ومن جهتها، ذكرت وسائل إعلام سورية، أن الهدف من ضربة اليوم، هو مركز جمرايا للأبحاث العسكرية الذى استهدفته إسرائيل فى ضربة أخرى فى يناير الماضى. ويقع مركز جمرايا عند المداخل الشمالية لدمشق على بعد 15 كيلومترا فقط من الحدود اللبنانية.