أعلن قيادى فى الحراك الجنوبى فى اليمن السبت، انسحابه من الحوار الوطنى الرامى إلى وضع دستور للبلاد وذلك احتجاجا على "التآمر على قضية شعب الجنوب" كما قال. وفى بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أعلن الشيخ احمد بن فريد الصريمة وهو رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطنى لشعب الجنوب "إمام ذلك التآمر على قضية شعب الجنوب فى هذا الحوار فإننى قررت (القرار النهائى) الانسحاب الكامل من ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطنى فى صنعاء". قال "ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التى شغلتها فى هذا المؤتمر ولم يعد لى صله بهذا المؤتمر بعد اليوم". وأوضح أنه ينسحب بصفته الفردية وليس باسم مجموعته بقيادة محمد على احمد والتى لا تزال ممثلة فى الحوار. وأضاف "يعلم الجميع إننى بعثت برسالة إلى فخامة الرئيس (عبد ربه منصور هادى) وهيئة رئاسة هذا المؤتمر فى 19 أبريل 2013 حددت فيها موقفى من مجريات مؤتمر الحوار فى صنعاء، وطالبت بتصحيح مسار هذا الحوار...". وتابع "بالرغم من كل معطيات مؤتمر الحوار فى صنعاء فإننا بذلنا جهدا صادقا فى محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعبنا فى الجنوب دون جدوى لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة فى صنعاء بعلم كل الأطراف ولدينا كل الحقائق التى تؤكد ذلك وسنكشفها فى الوقت المناسب". كما أعلن عضو فى مؤتمر الحوار الوطنى ويدعى أحمد عجروم انسحابه من المؤتمر لأسباب مماثلة للنقاط التى طرحها الصريمة. ويشارك فى مؤتمر الحوار الوطنى فصيلان فى الحراك الجنوبى أبرزهما المؤتمر الوطنى لشعب الجنوب فى حين تقاطع معظم الفصائل حوار صنعاء. وجنوب اليمن كان دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال فى 1990. ويعتبر الجنوبيون اليوم أنهم مهمشون ويواجهون التمييز من جانب الشمال الذى يتهمونه بتجاهل منطقتهم.