صرح الإعلامى جابر القرموطى فى حواره مع «اليوم السابع»، أنه يسعى وباقى أسرة برنامجه «مانشيت» على قناة أون تى فى إلى إضافة فقرات أخرى للبرنامج، تمس المواطن المصرى، وتناقش مشكلاته، وعاب القرموطى على مسؤولى الحكومة الحاليين تجاهلهم التام للمواطن المصرى البسيط، وتحدث خلال الحوار عن رأيه، فيما يدور على الساحة السياسية والإعلامية فى الوقت الحالى، منتقدا أداء بعض الساسة والإعلاميين.. كيف ترى برنامج «مانشيت» وسط باقى برامج التوك شو على الفضائيات المختلفة؟ - برنامجى ليس توك شو، ولكنه برنامج ينقل الصحافة للمشاهد، حيث يلقى الضوء على أبرز عناوينها ومانشيتاتها، ومع مرور الوقت وتفاعل الجمهور معه، أصبح المواطن يربط بين البرنامج وبين ما ينشر فى الصحافة، ولرغبتنا فى التطوير الدائم خلال البرنامج، تمت إضافة فقرات أخرى، حتى لا نكتفى بالتعليق على أخبار الصحافة. وما أبرز القضايا التى تعتزم مناقشتها فى البرنامج خلال الفترة المقبلة؟ - هناك العديد من القضايا تدور فى ذهنى، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أود التطرق إليها، ولكن سيكون من أهم أولوياتى تخصيص فقرة إنسانية جديدة، ستكون ثابتة فى البرنامج، وهذه الفقرة تهتم بالمشاكل الإنسانية والاجتماعية، وسنتناولها بأسلوبنا، ولم نكتف بتناولها فحسب، بل سيتم مخاطبة المسؤولين عنها لحلها، وبدأ بالفعل مدير تحرير البرنامج محمد عبدالرحمن العمل عليها، فلابد أن يكون المشاهد فى المرتبة الأولى، فلولاه ما كان أى إعلامى متواجدا على الشاشة. فى ON T V.. تعمل بجوار العديد من الإعلاميين أمثال يسرى فودة، وريم ماجد، فما شكل المنافسة بينكم؟ - لا يوجد أدنى منافسة بيننا، فكلنا مكملون لبعض، فيسرى فودة له أدواته، وكذلك ريم ماجد، وباقى مذيعات القناة، فكل منا له شخصية مختلفة عن الآخر، وأنا لى شخصيتى المنفردة، حتى ولو كانت سلبية، والبعض ينتقدها لأنه لا يرانى أقف بجانب الحيط، فالوقوف بجانب الحيط بالنسبة للمذيع خطر كبير، لأنه بذلك لن يرى من يمشى وسط الشارع. أثار رد وزير الإعلام على مراسلة النهار، وإحدى الصحفيات من قبلها، بكلمات تحمل إيحاءات جنسية استياء الكثيرين، فما رأيك فى سياسات عبدالمقصود؟ - الوزير الحالى يتبع سياسات النظام الذى ينتمى إليه، وأنا معترض عليه بشدة، لأنه غير قادر على ضبط ألفاظه، وهذا يسىء إليه وللوزارة بشكل عام، وهو لن يستطيع تغيير سياسات الوزارة، طالما أن الإعلام يقع تحت مسمى وزارة، فلا بد من تغيير هذا المسمى، وأن تكون مؤسسات ماسبيرو مجلسا وطنيا غير خاضع للنظام الحاكم، أو للحكومة حتى لا يسير وراء سياساتهما، فالمبنى كان ومازال يحكمه موظفون وليسوا مبدعين. العديد من مسؤولى النظام الحالى أصبحوا يطلقون مقولة الإعلام الفاسد والموجه، فما تعليقك على هذه المقولة، وهل تجد أن هناك إعلاما موجها؟ - ألوم على مجموعة من الإعلاميين لما يتبعونه فى سياسة برامجهم، فأنا أجد بالفعل أن هناك إعلاما مُغرضا ومدمرا، ويبحث عن مصلحته فقط، فالإعلام هو جزء مما نحن فيه الآن، لأنه هو أقوى شىء فى البلد حاليا، وللأسف لم تُستغل هذه القوة بشكل صحيح فى تحقيق المصلحة العامة لمصر. وهل من الممكن أن تنتقل لإحدى الفضائيات الأخرى خلال الفترة المقبلة؟ - أتمسك بقناة ON T V، وهو تمسك بقيمة، والذهاب لأى قناة أخرى لا يقلل من هذه القيمة، فإذا جاء لى عرض من فضائية أخرى، ووجدت نفسى فيه، فمن الممكن أن أنتقل إليها، وأنا الحمد لله أتمتع بعلاقة طيبة للغاية مع إدارة القناة، وبمديرها ألبرت شفيق الذى تربطنى به علاقة صداقة وطيدة وطيبة للغاية، وأنا عندما أنوى ترك القناة ستكون علاقتى بمسؤوليها أفضل مما كنت أتواجد بها. هناك صراع قائم بين جبهة الإنقاذ والنظام الحاكم، فكيف ترى هذا المشهد؟ - جبهة الإنقاذ تحتاج من ينقذها، والنظام الحاكم ضعيف وغير قادر على إدارة البلاد ولا يهتم بالمواطن الغلبان البسيط، والاثنان لا يستحقان دولة عظمى مثل مصر، والمعارضة أضعف وأضعف، فالأمل الوحيد أصبح فى الشعب المصرى. وما تعليقك على أداء مؤسسة الرئاسة؟ - يحزننى دائما مقولة محمد مرسى.. إن الإعلام يدمر ما أنجزناه، وأنا أقول له «حرام عليك إيه اللى أنت عملته علشان يدمر»، فأنا أرى أن الأيام فى عهده كلها سوداء، فيأتى كل يوم أسود من سابقه.