"منابع زمزم" تمنع هدم جبل أبى قبيس لتوسيع مخنق الصفا

أكد خبراء فى جلسات الملتقى العلمى الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة المنعقد حاليا بمكة المكرمة تعذر هدم جبل أبى قبيس الواقع جهة باب الصفا فى الحرم المكى الشريف، نظراً لكونه يحتوى منابع زمزم، وفى هدمه تأثير على هذه المنابع. وكشف الدكتور محمد إدريس الخبير بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، أن جبل أبى قبيس يمثل عائقاً أمام توسيع مخنق الصفا وليس القصور الملكية الموجودة هناك كما يعتقد البعض، لافتاً إلى أن تقارير هيئة المساحة الجيولوجية أثبتت أن الجبل يحتوى على منابع ماء زمزم، وفى هدمه إضرار بهذه المنابع. من جهته، كشف رئيس هيئة تطوير مكة الدكتور سامى برهامين أنه تم إقرار المخطط الشامل لمكة المكرمة الذى أعدته الهيئة كإطار إستراتيجى لكل المشاريع التى تنفذ فى مكة، بما فى ذلك مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة الذى يجرى تنفيذه الآن. وأوضح أن المخطط يحتوى على 21 مخططاً فرعياً تنموياً تغطى مختلف حاجات مكة، منها نظم المعلومات الجغرافية، والدراسات السكانية، وخطة النقل، وخطة البيئة، وخطة توسعة الحرم، والمخطط الهيكلى، وخطة ضوابط البناء. وأشار إلى أن المخطط تضمن مشروعاً لتوسيع المنطقة المركزية فى مكة عشرة أضعاف، بحيث تحتوى على الساحات، وعلى إسكان الحجاج والمعتمرين، والمرافق التى تهمهم. ولفت إلى أن المخطط الشامل تضمن أيضاً بناء 250 ألف وحدة سكنية فى مكة بحلول عام 1464 هجريا منها 100 ألف وحدة للإسكان الميسر. وكان وزير الداخلية السعودية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، افتتح أعمال الملتقى العلمى فى قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى، وأفاد أن الملتقى سيتيح الفرصة لالتقاء المشاركين فيه من الباحثين والمختصين فى مختلف مناطق المملكة بنظرائهم فى ميادين العمل من المعنيين بشئون الحج والعمرة والزيارة من منسوبى الأجهزة الحكومية والأهلية، لتجتمع بذلك الرؤية والنظرة الثاقبة والخبرة العميقة على النحو الذى نأمل أن يقود إلى ما يمكن أن يسهم فى الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين.