قال نائب وزير الدفاع الروسى "أناتولى أنتونوف": إن اجتماعه مع نظيره الأمريكى "جيم ميلر"، لم يبدد قلق روسيا بشأن خطط الولاياتالمتحدة الخاصة بالدفاع الصاروخى. وقال "أنتونوف" بعد الاجتماع الذى عقد، اليوم الثلاثاء، لوكالة "إيتار تاس": "مشاكل الدفاع الصاروخى معقدة للغاية، الأمر الذى لايبدد قلق روسيا بين عشية وضحاها". وأضاف، "مشاكل كثيرة تراكمت، بين الدولتين، فى هذا الصدد ..ناقشنا الاستقرار الاستراتيجى مع التركيز على تنفيذ الخطط الأمريكية الخاصة بالدفاع الصاروخى". وأكد أن هذا أول اجتماع لنائبى وزيرى الدولتين، بعد توقف دام عشرة أشهر بسبب حملة الانتخابات فى الولاياتالمتحدة. وتابع، "القضية الرئيسية التى أثيرت فى الاجتماع، هى تأثيرات المرحلة الرابعة للبرنامج الدفاعى الصاروخى، كان هناك تركيز خاص على كشف النقاب عن الخطوات الأمريكية المقبلة". وأشار إلى أن روسيا تأمل فى مواصلة المحادثات الخاصة بالدفاع الصاروخى مع "ميلر" فى موسكو ،متابعا "خلال المشاورات التى جرت اليوم، وجهت الدعوة لنظيرى الأمريكى، للاشتراك فى المؤتمر الدولى بشان الأمن الأوروبى، الذى من المقرر عقده فى موسكو يومى "23" و"24" مايو المقبل.. نعتزم أن نواصل المحادثات الوزارية عندما يختتم المؤتمر أعماله". وأعاد إلى الأذهان أن الاجتماع الذى عقد فى بروكسل، يندرج فى إطار الاتفاق بين وزير الدفاع الروسى "سيرجى شويجو" ونظيره الأمريكى "تشاك هاجل". يشار إلى أن روسيا عارضت بشدة برنامج "الدرع الصاروخى الأمريكى"، خلال فترة رئاسة الرئيس السابق "جورج دبليو بوش"، الخاص بنشر "10" صواريخ اعتراضية فى بولندا، ونظام رادار فى جمهورية التشيك باعتبار أنه يهدد أمنها. غير أن الولاياتالمتحدة تقول إنه يهدف لحماية حلفائها الأوروبيين من التهديدات الصاروخية من جانب الدول التى يطلق عليها "الدول المارقة".
