رفض الوزير الأول لإسكتلندا اليكس سالموند وضع سؤال حول رغبة الناخب في خروج اسكتلندا من المملكة المتحدة في الإستفتاء على إستقلال اسكتلندا والتي أعلن عن عقده في 2014. وقال في لقاء مع برنامج "اندرو مار شو" في هيئة الإذاعة البريطانية أذيع اليوم الأحد إنه يرغب في وضع سؤال واضح حول "هل تؤيد أن تصبح إسكتلندا دولة حرة؟" وذلك في إشارة إلى مسعاه لإنفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة والتي استطاع عن طريق التلويح به الفوز في الإنتخابات العامة التي جرت أواخر العام الماضي. وأضاف "أن سياسة حزبه الوطني الإسكتلندي هى الاحتفاظ بالملكة كرأس الحكومة الإسكتلندية وهذا هو السؤال الذي سيتم وضعه أمام الناخبين في إسكتلندا في الإستفتاء على الإستقلال السياسي". وتابع "أعتقد أنه سيكون بمثابة حجر عثرة إذا ما وضعنا سؤالا حول بقاء إسكتلندا تحت التاج البريطاني ولكن السؤال سيكون هل تريد أن تكون اسكتلندا دولة مستقلة؟". وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت إسكتلندا ستظل جزءا من المملكة المتحدة ، قال سالموند "لا أعتقد أنها فكرة جيدة إذا ما خلطنا الأمر حول المملكة المتحدة بينما نحن نتحدث فقط عن الإستقلال السياسي". وكان سالموند قد عرض نسخته من السؤال الذي سيجرى الإستفتاء عليه بنعم أو لا في البرلمان الإسكتلندي يوم الأربعاء الماضي. وكانت كل من إنجلترا وإسكتلندا قد دخلتا تحت التاج البريطاني عندما تم إعلان ملك اسكتلندا جيمس السادس ملكا على إنجلترا وإسكتلندا بعد وفاة ملكة إنجلترا اليزابيث الأولى التي كانت على قرابة منه وأعلن نفسه "جيمس الأول" ملك المملكة المتحدة التي ضمت البلدين تحت عرشه وذلك في 24 مارس 1603 ميلادية. وأضاف "من الممكن أن يكون لنا ملك أو ملكة ومن الممكن أن نتشارك في عملة واحدة ولكننا لن نقبل بأي إملاءات من البرلمان البريطاني على إسكتلندا كما لن يكون لنا نواب إسكتلنديين يتدخلون في الشئون الإنجليزية في مجلس العموم". وأردف "هناك العديد من الأشياء غير الحكيمة التي يقول بها بعض السياسيين في البرلمان البريطاني حول إسكتلندا وأنا سأكون أكثر إيجابية لمستقبل أفضل لإنجلترا أكثر من أناس من أمثال ديفيد كاميرون حول مستقبل أفضل بالنسبة لإسكتلندا".