أكد ممثل حركة حماس فى لبنان، على بركة، حرص حركته على وحدة الموقف الفلسطينى، وضرورة المصالحة الفلسطينية. وأوضح على بركة، عقب لقائه اليوم على رأس وفد من الحركة بنائب رئيس المجلس الشيعى الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أنه أطلعه على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، خصوصا ما يجرى فى القدس من محاولات صهيونية للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، والممارسات التعسفية بحق الأسرى فى سجون الاحتلال، وكذلك ضد أهالى مدينة القدس، حيث يعمل العدو على تهجيرهم من المدينة. وشدد على وحدة الموقف الإسلامى، وضرورة الابتعاد عن الخطاب المذهبى الذى يوتر الأوضاع فى الساحة الإسلامية، مؤكداً على موقف حركة حماس بضرورة وحدة المسلمين فى لبنان والابتعاد عن الخطاب المذهبى ومنع الفتنة المذهبية التى لا تخدم إلا العدو الصهيونى. وقال إن الوفد عرض إمكانيات حركة حماس واستعدادها للتعاون مع كل الهيئات الإسلامية فى لبنان من أجل تحصين الساحة الإسلامية، ومن أجل التقارب بين المسلمين، ومنع أن يتحول الخلاف السياسى إلى خلاف مذهبى أو إلى خلاف مسلح، لأنه يضر بالمصلحة العامة، ويضر بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أن وحدة المسلمين واجبة وأساسية فى الصراع مع العدو الصهيونى. من جهته، أكد قبلان أن المحافظة على القضية الفلسطينية يقتضى أن ينأى الفلسطينيون بأنفسهم عن أى نزاع داخلى، ويعملوا لوأد الفتن ويتضامنوا مع إخوانهم العرب والمسلمين واللبنانيين فى مواجهة الكيان الصهيونى، لتكون كل قوى المقاومة والممانعة صخرة صلبة تتحطم عليها مشاريع العدو الصهيونى. واستنكر قبلان خطف متروبوليت حلب للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجى ومتروبوليت السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، معتبراً أن هذا العمل يشكل اعتداء على القيم الدينية والإنسانية، ولا يمكن تبريره، مناشداً السوريين تحمل مسئوليتهم الوطنية فى العمل الجاد والسريع لإطلاق سراح المطرانيين. ولفت إلى أن الاعتداء على الكنائس والمساجد ودور العبادة أعمال مدانة وغريبة عن الثقافة والقيم الإسلامية والمسيحية، ويحتم أن يقف اللبنانيون والسوريون فى وجه كل من يشوه القيم الدينية والإسلامية ويسىء إليها بارتكاب أعمال عدوانية لا يقر بها دين ولا يقبل بها عقل.