يعتصم الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمون في ميدان التحرير بالقاهرة بعد يوم من التظاهرات الحاشدة في الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك وأقطاب نظامه. وأقام أنصار الجماعة العشرات من الخيام خلف منصتهم بالقرب من جامع عمر مكرم. كما انتشرت العشرات من الخيام في الجانب الآخر من الميدان، حيث كانت حركتا 6 أبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة، بالإضافة إلى عدد من الحركات الثورية الآخرى، قد أعلنوا اعتصامهم بميدان التحرير، لحين تسليم السلطة. وقام العشرات من المعتصمين بفتح ميدان التحرير أمام مرور السيارات رغم استمرار الاعتصام وانتشار الباعة الجائلين بشكل ملفت في كافة أرجاء الميدان. وقال بعض المعتصمين من الجماعة الاسلامية التي خاضت الانتخابات الاخيرة بواسطة ذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة إن اعتصامهم سيستمر حتى مساء الجمعة أو صباح السبت، وأن الهدف منه تأمين الميدان وضمان عدم إغلاقه وتجنب حدوث أي أحداث عنف أو تخريب للمنشآت العامة. وكانت أحداث شارع محمد محمود ثم أحداث مجلس الوزراء التي قتل وجرح فيها العشرات من المتظاهرين قد أعقبت مليونية تسليم السلطة التي نظمها الإخوان والسلفيون في 18 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال عبدالحكيم بحيري، مسؤول المنصة الرئيسية بميدان التحرير، إن هذا التواجد الإخواني يهدف إلى إحداث توازن بين رؤية من نزلوا إلى الميدان من أجل ثورة ثانية وتسليم السلطة فورا وبين رؤية الإخوان بضرورة الإلتزام بالجدول الزمني القاضي بانتخاب رئيس قبل نهاية يونيو/حزيران