أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرونة في لهجة الحوار تجاه التيارات الإسلامية في مصر قائلاً : أنا مستعد للمناقشة مع أي جهة توافق على احترام حق شعبي ودولتي في الوجود .. مضيفاً " نحن لا نقيم الشعوب وفقاً لمعتقداتهم الدينية ، إلا أننا نتوقع منهم أن يعترفوا بدولة إسرائيل، خاصة أن هناك مجموعات تقول إن إسرائيل يجب ألا تكون موجودة ويتعين إزالتها من على الخارطة مثل إيران وحزب الله . وعن انتهاء رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم قال نتياهو "أنا أحترم الرئيس مبارك ، فقد عزز السلام بين مصر وإسرائيل لمدة 30 عاماً ، وما حدث في مصر هو نتيجة لإرادة الشعب المصري ، لكن الحكومة الانتقالية عبرت بصراحة عن التزامها باتفاقية السلام مع إسرائيل وهذا ما لمسناه بصورة واقعية. جاء ذلك في حوار أجرته معه قناة العربية الإخبارية ، حيث اعتبر نتنياهو سعي السلطة الفلسطينية للحصول علي اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل تحدياً كبيراً ، وقال : أننا نود إجراء مفاوضات مع الرئيس"الفلسطيني محمود عباس الآن ، والتفاوض معه دون أي شروط مسبقة. وحول استعداد إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، أكد علي أن ذلك يتوقف علي نتائج المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني فلا يمكننا الجدل علي النتائج قبل الخوض في المفاوضات ووصف نتنياهو قضية الاستيطان بأنها مسألة جانبية يجب ألا تكون حجر عثرة أمام المفاوضات ، ومجمل المستوطنات لا تساوي أكثر من 2% من الضفة الغربية ولن تعرقل إقامة الدولة الفلسطينية. ومن ناحية أخري أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه بشأن الحفاظ على السلام على الحدود السورية الإسرائيلية ، في ضوء الاحتجاجات التي تجتاح مدناً عدة في سوريا منذ أكثر من 5 أشهر، موضحاً أن تل أبيب لا يساورها القلق ذاته حول ما وصفه بعملية الإصلاحات الحقيقية التي يتوق الشعب لرؤيتها في سوريا. وقال نتنياهو هذا ليس تدخلا في الشأن السوري ولكننا نرغب في الحفاظ علي السلام علي الحدود السورية الإسرائيلية وتفعيل سلام رسمي مع سوريا وأضاف نتنياهو أن الاستغناء عن الرئيس السوري بشار الأسد ممكن، رافضا فكرة أن نظام دمشق لا يمكن الاستغناء عنه وأكد علي أحقية الشعب السوري في الاختيار بين النظام الحالي والذي سيخلفه . وأعرب نتنياهو عن قلقه من علاقة سوريا بحزب الله وإيران , واحتمال إقدام حزب الله أو إيران علي أي عمل متطرف بهدف تشتيت الانتباه العالمي عما يدور في سوريا ، ومن شأن ذلك أن يترك نتائج سيئة على الشعبين اللبناني والسوري وعملية السلام . وحول ما يتردد مؤخرا عن قيام إسرائيل بتدريبات عسكرية على الحدود اللبنانية استعداداً لحرب محتملة قال رئيس الحكومة الإسرائيلية : "هذه التدريبات تجرى بصورة منتظمة ، بسبب ما تعرضنا له من هجوم ، حيث تم إطلاق ما يزيد على 6000 صاروخ من قبل حزب الله في لبنان على أراضينا دون أي سبب ، وقد أصابت المدن والمنازل والأطفال , لكن لا توجد لدينا أي مطالب فقد انسحبنا من لبنان ولم نطالب ولا حتى بسنتيمتر واحد من الأراضي اللبنانية ، لكنهم لم يتوقفوا عن إطلاق الصواريخ علينا". وعن احتمالات تعرض إيران لهجوم إسرائيلي كما نقلت مصادر استخباراتية أمريكية ، قال نتنياهو إن "الخيار العسكري يجب أن يكون بجانب العقوبات إذا لم تنج" , وأضاف انه بدون الخيار العسكري سوف تفشل العقوبات ، وهذا هو الحل مع إيران مشيراً إلى أن إيران لم تتوقف عن نشاطاتها النووي سوى في عام 2003، عندما هددت الولاياتالمتحدة بشن هجمات عسكرية ضدها. ونفي نتنياهو ما تردد حول زيارة رئيس أركان القوات الأمريكية لإسرائيل وارتباط ذلك بالتخطيط للهجوم علي إيران مشيرا إلي أنه يزور إسرائيل بصورة منتظمة واستنتاجاتكم غير صحيحة . وختم نتنياهو حديثه ببعض الكلمات باللغة العربية قائلاً: «رمضان كريم.. كل عام وأنتم بخير.. أتمنى لكم أوقات طيبة.