قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، فى بيان له بعنوان "أليس منكم رجل رشيد؟"، إن مصر كانت تتميز عن غيرها من بلاد العالم وتحترم الأقليات بين ربوعها، وأن غير المسلمين كانوا يتعاملون بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات وكان يجلس فى المقعد الواحد بالمدرسة المسيحى والمسلم سواء. وتابع البيان: "من هذا المنطلق كان التعايش السائد حينذاك أن الوطن ملك للجميع، كما كان التجنيد فى الخدمة العسكرية لا يفرق بين مواطن وآخر باسم العقيدة، ولم نكن حينذاك نسمع قط بالاعتداء لا على مسجد ولا كنيسة، لأنها ليسا ملكاً لمواطن دون آخر مع اختلاف العقائد، فقبل الفتح الإسلامى كانت هناك كنائس وزارها عمر بن الخطاب عند فتح بيت المقدس، والله تبارك وتعالى يقول لنا جميعاً (لكم دينكم ولى دين) (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)". وأضاف سلامة، "أن هذه هى عقيدة المسلم ونموت ونحيا عليها، ولابد لنا إذ كنا مخلصين حقاً لمصر أن نعلم أن هناك من يثير الفتن لعمل القلاقل فى مصرنا العزيزة، لحساب أعداء مصر فى الداخل والخارج". وأكد قائد المقاومة الشعبية، أن ما جرى فى مدينة الخصوص من مشاجرات قد تحدث بين العائلات، سواء كانت مسلمة أو مسيحية، وتنتهى بإدانة المخطئ والقانون لا يفرق بين الأديان، لافتاً إلى أن الأنبا موسى أسقف الشباب وعضو المجمع المقدس، قال فى أحد البرامج الفضائية، إن الشباب المسلم والمواطنين المسلمين قاموا بمحاصرة الكنيسة والدفاع عنها حتى لا تمتد إليها يد المخربين، ولكن الأصابع الخبيثة التى تريد إشعال الفتنة هى التى فجرت الأحداث متعمدة أن الضحايا قتلوا بمدينة الخصوص فى القليوبية، فما الداعى إلى أن تقام طقوس الصلاة عليهم بالكاتدرائية وتشيع الجنازة إلى مقر وزارة الدفاع. واستدل سلامة من ذلك على أن هناك أيادٍ خبيثة كانت وراء إدارة إشعال الفتنة، فقد قتل أولاً مسلم مصرى بأيدى مواطن مسيحى، كما قتل مسيحيون مصريون ثأراً من أهل المقتول المسلم ولو كان القاتل مسلماً وقتل مسلماً لثار أهل القتيل للمقتول وهذا ما يحدث فى جميع أنحاء العالم. وقال سلامة، إن شباب الكاتدرائية كانوا يحملون الأسلحة، و"ثبت ذلك من تقارير الأمن وشهود عيان، مستشهداً بقول الرائد معاون مباحث قسم الويلى محمد طارق بأنه فوجئ بأن الضرب يأتى من داخل الكاتدرائية نفسها وفوجئنا بشباب داخل الكاتدرائية يضربوننا بكل أنواع الأسلحة، واستطرد سلامة "قد طلبنا من مدير أمن الكاتدرائية أن ينزل هؤلاء الشباب حتى لا يحدث المزيد من الاحتقان، كما حاولت تأمين وكيل نيابة الوايلى لدخول الكاتدرائية للمعاينة، إلا أن المتواجدين داخل الكاتدرائية منعونا، فكيف يكون اللوم على رجال الشرطة وكيف يمنع بالقوة المستشار رئيس النيابة من أداء أعمال وظيفته ويعتدى عليه". وتساءل سلامة هل مكان العبادة من الأماكن المحظورة على رجال الأمن والنيابة دخولها وهل هناك قيوداً مفروضة على المترددين عليها لأداء طقوسهم فيها؟، ومن أين أتى من يحملون الأسلحة إلا كانت هناك أيدٍ خبيثة تريد إشعال الفتن من أعلى مستويات الكنيسة؟. وذكر سلامة أن مواطناً أراد إثارة الفتن منذ عام، وأدعى أنه رأى أسلحة ومتفجرات دخلت إلى مسجد النور صبيحة يوم الجمعة 4/5/2012 وجاء اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وقتها ومعه قوات كبيرة من الشرطة العسكرية والصاعقة وغيرهم بعد أداء صلاة العصر، وقال بدين إن لديه معلومات بوجود أسلحة بمسجد النور بميدان العباسية، وأنه أخبره بأن المسجد مفتوح للجميع، لكن لا يمكن إطلاقاً أن يفكر مسلم بوضع أى سلاح بالمسجد، فلم نعترض عليهم لوأد فتنة أن يقال إن المساجد تحتوى على أسلحة، لأننا مطمئنون على أن المساجد بنيت للعبادة وليست للمؤامرات ولا الفتن، فلماذا لا ينطبق ما طبق على المسجد على الكنائس، فالدولة واحدة والقانون.