قال الجيش السودانى والمتمردون، إن اشتباكات عنيفة دارت بينهما حول مدينة رئيسية فى منطقة دارفور، اليوم الأربعاء، وإنهما سيشنان مزيدا من الهجمات. وقال وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين: "إن الجيش يتقدم باتجاه بلدة يسيطر عليها المتمردون فى ولاية جنوب دارفور". وقال متحدث باسم فصيل تابع لجيش تحرير السودان موال للمقاتل المخضرم مينى ميناوى: "إن المتمردين قتلوا 100 جندى فى الأيام الأربعة الماضية فى عدة بلدات قرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور". وقال "إن المتمردين يسيطرون على أراض شرقى نيالا". ولم يتطرق حسين بالذكر إلى سقوط قتلى أو جرحى فى تقرير نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا). لكنه قال إن الجيش يجهز لشن هجمات جديدة على المتمردين فى بلدة المهاجرية التى تبعد 80 كيلومترا عن نيالا ووعد "بأنباء سارة" فى الأيام القادمة. وتتهم الجماعات المتمردة الرئيسية الحكومة بتهميش الأقليات العرقية فى المنطقة ورفضت الانضمام إلى عملية سلام بوساطة قطرية أسفرت عن اتفاق بين الخرطوم وتحالف يضم جماعات متمردة أصغر فى 2011. ورغم تراجع حدة العنف عن ذروته التى بلغها فى 2003 و2004 قالت الأممالمتحدة: "إن العنف فى الآونة الأخيرة أجبر أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ بداية العام".