أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن الهجوم الذى وقع الليلة الماضية، على أفراد قوة الرينجرز شبه العسكرية فى كراتشى، والذى أسفر عن مقتل أربعة منهم، وإصابة أربعة آخرين بجروح. وقال المتحدث باسم الحركة المحظورة إحسان الله إحسان لقناة "دون نيوز" من موقع لم يكشف عنه، إن قوة الرينجرز قد استهدفت بسبب عدائها لطالبان، وتقوم قوة الرينجرز، إلى جانب الشرطة، بعمليات ضد المتشددين والعصابات الإجرامية فى مدينة كراتشى الساحلية الجنوبية. وقال إحسان "إن القائمين على الأمن هم حماة للحكام العلمانيين الذين ينفذون أجندات "الغرباء"، وهم جزء من نظام علمانى"، إلا أن إحسان نفى أية صلة للحركة بالهجوم الذى وقع صباح أمس الأول الثلاثاء على محطة كهرباء فى بيشاور، وما تضمنه من قتل وحشى لمسئولين من هيئة تنمية موارد المياه والكهرباء التى تعرف اختصارا باسم وابدا، قائلا "نحن نتبرأ من هذا الهجوم، وليس لنا أى دور فيه". ونوه إحسان، بأن الهجمات على أية منشآت تابعة لوابدا، أو لشركة الاتصالات الباكستانية أو المصالح العامة إنما تتعارض مع سياسة طالبان. ونفى إحسان خطف أى مسئول من محطة كهرباء الشيخ محمدى فى منطقة بودابير، بضواحى مدينة بيشاور فى الشمال الغربى، كما أنكر معرفة الذين هاجموا المحطة. يذكر أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا من رجال الشرطة والعاملين فى المحطة، فضلا عن اختطاف 4 آخرين فى ذلك الهجوم الذى شنه عشرات من المسلحين على محطة الكهرباء، مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة المتقدمة، ما تسبب فى تدميرها تماما وإلحاق خسائر مادية قدرت بمليار روبية /حوالى 10 ملايين دولار، وانقطاع الكهرباء عن حوالى مائة ألف شخص.