اختتم الرئيس الصينى الذى جرى تنصيبه مؤخرا شى جين بينغ أمس الجمعة جولة شملت عدة دول أفريقية بزيارة لجمهورية الكونجو حيث وقع عقود مشروعات بنية تحتية وتعهد بتعميق التعاون بين بلاده والقارة. وخرج آلاف يرتدون قمصانا مطبوع عليها صور تشبه الرئيس للترحيب بالزعيم الصينى الجديد فى عاصمة المستعمرة الفرنسية السابقة برازافيل. وسعى شى فى المحطات السابقة لجولته لرسم ملامح سياسته تجاه أفريقيا على أساس من الشراكة بين متساوين واستغل كلمة أمام برلمان الكونجو ليشير إلى الاعتماد المتبادل بين الصين وأفريقيا من أجل مستقبل ناجح." وقال للمشرعين "المستقبل والتنمية التى ستحققها الصين ستكون فرصة لا مثيل لها بالنسبة لأفريقيا والتنمية فى أفريقيا ستمثل الشى نفسه بالنسبة لبلادى." وأضاف "نتوقع أن نعمل معا مع أصدقائنا الأفارقة لاغتنام الفرص التاريخية وتعميق التعاون... لجلب منافع أكبر للشعب الصينى والشعوب الأفريقية." وتعرض الصين تقديم قروض تزيد على 20 مليار دولار لأفريقيا فيما بين عامى 2013 و2015 وترحب حكومات كثيرة بوجود الصين المتزايد فى القارة الذى يركز على الاقتصاد كبديل للنفوذ الغربى. وشهد شى أمس وضع اللمسات الأخيرة على ما يقرب من عشر اتفاقيات جديدة لتعميق العلاقات مع الشركاء الأفارقة. ووافق على مشروع لبناء ميناء نهرى تكلفته 63 مليون دولار فى أويو مسقط رأس رئيسها دينيس ساسو نجيسو حيث تعتزم الحكومة إقامة منطقة اقتصادية خاصة هناك. وتستورد الصين النفط من الكونجو. ومن المشاريع الأخرى التى ستحصل على دعم صينى إقامة محطة للطاقة الكهربائية قدرتها 19 ميجاوات فى شمال غرب البلاد وإنشاء ميناء جديد قادر على معالجة المعادن الخام فى بوانت نوار العاصمة الاقتصادية للكونجو. ووافقت الصين أيضا على تقديم قروض دون فوائد قيمتها حوالى 15 مليار فرنك أفريقى (29.36 مليون دولار) وستينى 200 منزل ومدرسة واحدة فى منطقة مابيلا فى الأعصمة التى دمر جز كبير منها عندما انفجر مستودع للأسلحة العام الماضى.