أكد مصطفى عبد الجليل زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي قاد الانتفاضة لحين إطاحة النظام السابق، أن المقاتلين الذين هزموا القوات الموالية للعقيد الراحل معمر القذافي سيتم تمثيلهم في المجلس الانتقالي الذي ما زال يضطلع بدور السلطة التشريعية المؤقتة في البلاد. وطالب عبد الجليل المقاتلين السابقين “الثوار” الذين اجتمعوا أمس في مؤتمر بطرابلس بالاتفاق على قائمة مرشحين لضمهم لعضوية المجلس الوطني الانتقالي ورفعها إليه. وقال “سنختار من القائمة سبعة أو ثمانية أو تسعة، ليصبحوا أعضاء في المجلس الوطني”. وقد قوبل إعلان عبد الجليل الذي جاء في وقت يواجه فيه المجلس الوطني الانتقالي انتقادات غير مسبوقة منذ سقوط النظام المباد وقتل زعيمه معمر القذافي في 20 أكتوبر الماضي، بفرح عارم حيث دوت قاعة المؤتمر بالتصفيق والتهليل. وطالب رئيس المجلس الانتقالي المقاتلين السابقين الذي تحولوا إلى كتائب قائمة بدرجة كبيرة على أساس المناطق والأقاليم، بالتعقل في اختيار المرشحين لتمثيلهم مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العمل الشاق في المجلس وما يتطلبه من تكرس الوقت وتقديم التضحيات. كما طالب عبد الجليل المقاتلين السابقين بتقديم قائمة مرشحين أخرى لمنصب قائد الجيش الجديد. وقال “قائد الجيش الجديد ينبغي أن يأتي من داخل المؤسسة العسكرية التقليدية لأن هذا المنصب عسكري في المقال الأول”. وعلى العكس من فترة الهدوء النسبي والإجماع خلال الانتفاضة التي تحولت إلى عمل مسلح، يواجه المجلس الانتقالي حالياً انتقادات واسعة خاصة في بنغازي مهد التمرد، لجهة ضعف التمثيل في صفوفه والشفافية.