ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن التقارير المتضاربة الأخيرة حول صحة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك "بالمراوغة" من قبل هيئة الدفاع عنه لعرقلة محاكمته بالقاهرة. وأضافت الصحيفة أن تأييد محاميه فريد الديب صحة هذه الأنباء وأن مبارك يعانى من غيبوبة تأتى لكسب تعاطف شعبي معه. وأوضحت الصحيفة أن تسريبات الديب باءت بالفشل بعد أن نفى مدير المستشفى الدولي في شرم الشيخ هذه الأنباء، والذي أكد أن مبارك يتعرض فقط لنوبات من الغيبوبة لكن وضعه الصحى مستقر, كما أن شرائح واسعة من الشعب المصري بدأت موجة احتجاجات ضخمة بداية الشهر الجاري مطالبين بتسريع الإصلاحات ومحاكمة مبارك ورموز نظامه السابق. و في اتجاه الضغط علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمراجعة أوراقه وتصريحاته المتشددة ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة هددت صحيفة "إسرائيل اليوم" الرئيس الأمريكي بانخفاض شعبيته لدي اليهود , وذلك علي خلفية نتائج استطلاع للرأي أجراه المؤلف الأمريكي ديك موريس ونشر في موقعه على الانترنت ، والتي أكدت علي أن 78 في المئة من تأييد اوباما في 2008 تدهور إلى 56 في المئة , وعللت الصحيفة ذلك بطلب أوباما الجديد من إسرائيل أن تتبنى حدود 1967 وتبادل الأراضي باعتبارهما نقطة البدء في التفاوض السلمي وهو ما يقابل برفض 83 في المئة من اليهود قاطبة ، و 67 في المئة من اليهود الديمقراطيين . في سياق ذلك ذكرت الصحيفة أن 78 في المئة من اليهود صوتوا لأوباما للرئاسة وذلك برغم توجهه نحو إسرائيل وعلاقاته الطويلة برجل دين معاد للسامية وعلاقاته القريبة بنشطاء عرب أمريكيين بارزين وفيهم ذوو أيديولوجيا من اليسار المتطرف. وعللت الصحيفة انتخاب اليهود لأوباما بسبب الصلة العميقة ليهود الولاياتالمتحدة بالليبرالية التي تشبه عند كثير منهم دينا علمانيا. إن الحزب الديمقراطي من جهة تاريخية ومنذ عصر فرانكلين روزفلت بيقين نمى علاقاته مع اليهود بينما تم إبعادهم في الحزب الجمهوري , كما أن اليهود لم يشاءوا التصويت المضاد لأول مرشح أفريقي أمريكي للرئاسة.حتى لا يتهم اليهود بالعنصرية . وأضافت الصحيفة أنه علي الرغم من المواقف المتشددة للرئيس الأمريكي ضد إسرائيل في الوقت الراهن لا يزال أكثر يهود الولاياتالمتحدة يؤيدونه , لكن هذا لا يعني أن اليهود في الولاياتالمتحدة يؤيدون مواقفه المتشددة تجاه إسرائيل. وطبقا لنتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة "كاميرا" (منظمة من أجل الدقة الإعلامية في التقارير عن الشرق الأوسط) ، أكدت الصحيفة علي أن اليهود ينظرون إلى 'ثقافة الكراهية' عند الفلسطينيين بأنها العقبة الرئيسة أمام السلام. وعلي إسرائيل 'أن ترفض مفاوضة السلطة إلى أن تتخلى حماس عن الإرهاب وتعترف اعترافا رسميا بحق إسرائيل في الوجود'. ويؤمن 85 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع أن الحكومة الإسرائيلية تلتزم بالسلام ومن حقها الدفاع عن الوجود الإسرائيلي . كما خلص استطلاع أسبق من اللجنة اليهودية الأمريكية إلي أن 76 في المئة من يهود الولاياتالمتحدة يؤمنون بأن 'هدف العرب ليس إعادة المناطق المحتلة بل تدمير إسرائيل'. وأيد 95 في المئة منهم اقتراحا فحواه أنه يجب على الفلسطينيين في إطار كل اتفاق سلام نهائي أن يعترفوا بأن إسرائيل دولة يهودية. إن حقيقة أن التأييد اليهودي لرئيس في منصبه يمكن أن يتدهور من 78 في المئة إلى 56 في المئة خلال سنتين تشير إلى تغير حاد؛ فإذا استمر اوباما في الضغط على إسرائيل فقد يفقد التأييد اليهودي في عدة ولايات انتخابية مركزية. وهددت "إسرائيل اليوم" أن يهود أثرياء قد يوقفون التبرع لحملة انتخاب أوباما من جديد وشجعت الصحيفة اليهود علي اتخاذ هذا الموقف وعدم الصمت أمام الرئيس الأمريكي .