شهد شارع مجلس الوزراء بالعاصمة المصرية لقاهرة مواجهات بين معتصمين أمام مبنى المجلس وعناصر من الجيش وقوات الأمن صباح اليوم,اسفرت عن احتراق بأحد المباني المجاورة لمجلس الوزراء وحدوث تلفيات في مبنى تابع لوزارة النقل,وإصابة أربعة من المعتصمين المحتجين على تعيين الدكتور كمال الجنزوري في منصب رئيس الوزراء . وقال شهود عيان إن عناصر من الشرطة العسكرية قامت بتوقيف الشاب إبراهيم العبودي، واقتادته إلى داخل مجمع البرلمان بين مجلسي الشعب والشورى القريب، ما أدى إلى تصاعد حدة الاشتباكات واندلاع حريق محدود بحديقة مجلس الشورى واشتعال ثلاث سيارات، حيث توقعوا أن قوات الشرطة العسكرية تقوم بتعذيبه . وأضاف إن عناصر الجيش حاولت تفريق المعتصمين بخراطيم المياه، فيما قامت بإطلاق سراح العبودي بعد أكثر من ساعة على توقيفه. وأسفرت الاشتباكات عن اشتعال النيران فى مبنى الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، الملاصق لمجلس الشورى وفي إحدى الغرف الصغيرة الواقعة بين مبنى مجلس الشعب ومبنى وزارة النقل, وسيارة داخل مجلس الشورى بالإضافة إلى تكسير السور الحديدي لمبنى وزارة النقل . اشتعلت النيران فى خيمتين من خيام المتظاهرين بمجلس الوزراء فجر اليوم، الجمعة، كما أصيب 4 من المعتصمين فى رأسهم، إثر تبادل الرشق بالحجارة مع أفراد الشرطة العسكرية، وتم نقلهم إلى المستشفى الميدانى، ومن بين المصابين طفل فى السادسة من عمره. استطاع العشرات من المعتصمين إنقاذ سيارة شرطة "بوكس" من بين يدى بعض المعتصمين أمام مجلس الوزراء، حيث كانت السيارة فى طريقها إلى ميدان التحرير.
وتأتي الاشتباكات عقب يومين على إصابة 65 من المعتصمين، الذين يتراوح عددهم ما بين100 و250 شخص، بتسمم غذائي نتيجة تناولهم وجبة من ساندوتشات "الحواشي" (لحم بالبصل داخل خبز) قدمه لهم مجهول، ونُقل المصابون إلى المشافي القريبة .