أدان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم في طرابلس "الجرائم اليومية بحق الانسانية" التي ترتكب في سوريا مطالبا برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، في وقت دخلت الحركة الاحتجاجية في هذا البلد شهرها العاشر. وقال جوبيه امام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة الى ليبيا "حوالى خمسة الاف قتيل، ثلاثة ملايين سوري طاولهم القمع الدامي، الكثير من التجاوزات والجرائم بحق الانسانية ترتكب يوميا: كم من الضحايا ينبغي ان يسقط بعد حتى يدرك العالم ان على بشار الاسد ان يرحل؟". وتابع جوبيه "منذ تسعة اشهر والشعب السوري يعبر بشجاعة عن تطلعاته الى الحرية. منذ تسعة اشهر وبشار الاسد يصم اذانه لهذه المطالبات المشروعة ويرفض الاصلاحات ولا يقدم ردا للمتظاهرين السلميين سوى التعذيب والمجازر والوحشية". واضاف "ازاء هذا الهروب الى الامام الوحشي والدامي، على الاسرة الدولية الا تبقى صامتة". ودخلت الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد الخميس شهرها العاشر فيما تثير اعمال العنف المتواصلة مخاوف متزايدة لدى الاسرة الدولية. واكد جوبيه ان "مجلس الامن الدولي سيعلن موقفه عاجلا او آجلا. قلت ان صمته فضيحة". وقال الوزير الفرنسي ان باريس لم تعترف حتى الآن بالمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية حركات المعارضة السورية خصوصا "بسبب خطر الحرب الاهلية المرتفع جدا". ورأى ان "المجلس الوطني السوري ليس منظما بدرجة كافية ولا يمثل بدرجة كافية مختلف الحساسيات السورية" لكن "عندما تجتمع الشروط سنكون مستعدين للاعتراف به بشكل يرتدي طابعا رسميا اكبر". ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء المجتمع الدولي "باسم الانسانية" الى التحرك لوقف القمع في سوريا، معتبرا ان هذا الوضع "لا يمكن ان يستمر" على ما هو عليه.