دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس شركاءهما الاوروبيين الى تعزيز حوكمة منطقة اليورو ووضع المزيد من الانضباط المالي وإضافة قواعد مشتركة في مجالات مثل المالية والعمل. وعرض المسؤولان بشكل مفصل في رسالة موجهة الى رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي موقفهما المشترك لجهة مراجعة المعاهدات الاوروبية والذي كشفا عنه الاثنين في قصر الاليزيه في ختام محادثاتهما، في محاولة لتسوية ازمة الديون السيادية الاوروبية. كما سيلتقي ساركوزي وميركل قبل القمة الخميس مع رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي، وفق ما افاد مصدر اوروبي. وستتناول المحادثات بشكل اساسي دور البنك المركزي الاوروبي في الجهود المبذولة لاحتواء انتشار ازمة الديون التي باتت تهدد استمرار العملة الاوروبية المشتركة. جاء ذلك في أعقاب تهديد دول منطقة اليورو لوكالة ستاندارد اند بورز التي لجأت للتصنيف الائتماني الاربعاء الماضي على عدد من كبرى مصارف منطقة اليورو بينها العديد من المصارف الفرنسية، وعلى الاتحاد الاوروبي، وذلك عشية افتتاح قمة اوروبية الخميس والجمعة في بروكسل. وترى ستاندارد اند بورز ان هذه القرارات هي النتيجة المنطقية لفرضها "المراقبة السلبية" الاثنين على التصنيف الائتماني لديون 15 من دول منطقة اليورو من بينها المانيا والنمسا وفنلندا وفرنسا ولوكسمبورغ وهولندا التي تحظى حاليا بالدرجة الاعلى ايه ايه ايه. وتستهدف الوكالة الان القطاع المصرفي الذي يقع حاليا في صلب الازمة المالية ويشكل عاملا لانتشار ازمة الديون العامة، وكذلك الاتحاد الاوروبي.