الرئىس الفرنسى ىتحدث للمستشارة الالمانىة لدى استقباله لها فى بارىس فشلت القمة التي جمعت بين أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو، ألمانياوفرنسا، في تهدئة الأسواق المالية التي عوّلت كثيرا علي اللقاء. وبدت البورصات الأوروبية وقد خاب أملها صباح امس بالإجراءات التي أعلنتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتعزيز الوضع المالي للمنطقة المالية، لا سيما بعد رفضهما إصدار سندات أوروبية للحدّ من أزمة الدين. وسجلت كل من بورصات باريس ولندن وفرانكفورت ومدريد وميلانو ولشبونة خسائر. وأعلنت ميركل وساركوزي عن سلسلة اجراءات شملت حكومة اقتصادية لمنطقة اليورو و"قاعدة ذهبية" للميزانية وتواؤم ضريبي وضريبة علي التحويلات المالية. وكان الاقبال المذعور علي البيع من قبل المتعاملين الجدد بأسواق المال، قد تسبب في خسائر بلغت نحو أربعة تريليونات دولار للأسهم العالمية. واستبعدت باريس وبرلين الاجراءات التي كانت الاسواق تتوقعها، خاصة تعزيز صندوق الإنقاذ الأوروبي واصدار سندات أوروبية موحدة وقالا انه إجراء يمكن ان يكون "خيارا للأمد البعيد". كما اتفق الطرفان علي عقد اجتماعات نصف سنوية، مشددين علي ضرورة إجراء المزيد من التكامل الاقتصادي بدلا من توقيع شيكات الإنقاذ. ونشرت فرنسا امس خطابا ارسلته الي رئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رومبوي" يتضمن تفاصيل مقترحاتها المشتركة مع ألمانيا. وبحسب النص فإن الطرفين أعلنا عن رغبتهما في تجميد صناديق الاتحاد الأوروبي الهيكلية لدول منطقة اليورو التي لا تحترم توصيات الاتحاد بشأن خفض العجز. كما دعا الزعيمان رومبوي الي تولي رئاسة الحكومة الاقتصادية المقترحة لمنطقة اليورو. ولم تفلح مقترحات ميركل وساركوزي في دعم أسهم أمريكا التي أغلقت منخفضة في اخر تعاملاتها بعد مكاسب علي مدي ثلاث جلسات. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبري الشركات الأمريكية كما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز وناسداك.