في مفاجأة من العيار الثقيل قدم رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار» أحد الأحزاب الممثلة للكتلة المصرية تمويلاً للمشروع الذي ينفذه «مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية» لمراقبة الانتخابات التشريعية والذي يحمل اسم «اللجنة المستقلة لمراقبة انتخابات 2011»، بمبلغ 5 ملايين جنيه، حيث يستهدف مراقبة سير العملية الانتخابية في 24 محافظة من خلال 5000 مراقب. وكشفت احد الصحف اليوم أن ساويرس يقوم فقط بتمويل أيام المراقبة في جميع مراحل العملية الانتخابية وكذلك أيام الإعادة من خلال توفير التكاليف المالية وبدل المراقبين، وأرجعت ذلك إلي أن الاتفاق بين الطرفين جاء قبل إجراء الانتخابات مباشرة، بالإضافة إلي أن مؤسسة «ساويرس للتنمية» ليست لديها برامج لإعداد كوادر في مجال المراقبة. واشترطت مؤسسة ساويرس عدم ورود اسمها علي التقارير الصادرة من المركز بدعوي أنها لا تستهدف من هذا المشروع أي شهرة سوي العمل علي تكريس مبادئ الدولة المدنية. المثير أن كلا من المعهدين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين يقومان بتقديم الدورات التدريبية اللازمة للمراقبين تحت مسمي «الدعم الفني» حيث يعقد مركز ابن خلدون اليوم دورة تدريبية ل35 مراقبًا بمقره بالمقطم حول أساسيات المراقبة وحقوق وواجبات المراقب. يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قام من خلال وحدة دعم الانتخابات بمساندة مركز ابن خلدون لاستخراج ما يقرب من 5000 تصريح من اللجنة العليا للانتخابات للمراقبة. الغريب أن هذه هي المرة الأولي التي يتلقي فيها مركز ابن خلدون تمويلاً من داخل مصر لتنفيذ مشروع حقوقي وتعد مؤسسة ساويرس للتنمية هي أول جهة مصرية تمول المركز الذي يرأسه الناشط سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي الحاصل علي الجنسية الأمريكية.