أكدت المستشارة تهانى الجبالى، عضو المحكمة الدستورية العليا سابقا، أنها ليست ممن يطالبون بحكم الجيش، ولكنها تطالب بتولى القوات المسلحة مرحلة انتقالية جديدة، لعمل بنية ديمقراطية حقيقية، وأن يكون الجيش طرفا فى خطة عاجلة، لإنقاذ الاقتصاد الوطنى وقضايا السلم الاجتماعى، باعتباره طرفا محايدا ووجوده ضامن لمرحلة انتقالية حقيقية. وشددت الجبالى فى تصريحات ل"اليوم السابع" على ضرورة أن تكون المرحلة الانتقالية الجديدة دون ضغوط أمريكية، والتى كانت العامل الوحيد فى المرحلة الانتقالية السابقة لتولية جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر، لصلتها بحركة حماس، ومدى تأثيرها على الحركة المسلحة لتهدئة الوضع فى الأراضى المحتلة لمصلحة إسرائيل. وعن مبادرة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل أوضحت الجبالى، أنه اقتراح محترم يعطى نية طيبة تجاه حل سياسى، لكنه محل نظر لأن المسألة تتعدى المنافسة السياسية، ووصلت لتهديد أرجاء الدولة الوطنية المصرية، مضيفة، أن جماعة الإخوان تخترق الأمن الوطنى المصرى فى سيناء ومدن القناة، وتمارس ضغطا لفصيل معين من التنظيم الدولى وهى حركة حماس. وأوضحت الجبالى، أن مبادرة "هيكل" تعد مصالحة فى القضايا السياسية للوصول لحلول وسطى، مضيفة "لكن الوضع الحالى يتعلق بالأمن القومى وانتهاك أركان الدولة، وليس المنافسة السياسية". وأشارت الجبالى، إلى أن مؤسسة الرئاسة، بدأت بالفعل فى تشكيل مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة، مستشهدة بدور الدكتورة باكينام الشرقاوى والدكتور عصام الحداد مساعدى رئيس الجمهورية، وأنهما يمارسون سلطات وزارة الخارجية وسط غياب دور الوزارة فى القضايا الخارجية. وأشارت الجبالى، إلى تعدى مؤسسة الرئاسة، وجماعة الإخوان المسلمين، على السلطة القضائية، بتعيين نائب عام ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، قائلة: "هل يمكن أن يجلس أحد للمصالحة على قضايا الأمن القومى المصرى".