يواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالاته ومشاوراته مع المجلس العسكرى ومجلس الوزراء وثوار ميدان التحرير ومختلف القوى الوطنية والفكرية، فى إطار سعى الأزهر وجهوده للمعالجة الوطنية للأوضاع الراهنة، والتقريب بين وجهات نظر كل الأطراف والخروج من أزمة الثقة إلى التعاون الجاد الصادق الذى يجنب مصر والمصريين الشقاق وويلاته. وصرح مصدر مسئول بمشيخة الأزهر، اليوم الخميس، بأن جهود الإمام الأكبر التى بدأت أمس وتواصلت اليوم، تتركز على تهيئة الأجواء لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، ولتكون ممثلة لكل القوى السياسية والفكرية ولشباب الثورة وغيرهم، والتوصل إلى صيغة توافقية بالنسبة لرؤى عمل المجلس الاستشارى الوطنى المزمع تشكيله من مختلف التيارات والتوجهات وكذلك النقاش حول وثيقة الأزهر كإطار استرشادى توافقى لمستقبل مصر الحديثة. وأضاف المصدر فى تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن اتصالات الإمام الأكبر المباشرة وغير المباشرة مع مختلف الأطراف، تتناول ضرورة توحيد الصف من أجل مستقبل مصر وتجنب أى أسباب للشقاق والخلاف، والعمل من أجل أن تتجاوز مصر المرحلة الحالية بثبات وطمأنينة، وإعلان تشكيل الوزارة الجديدة واستكمال الانتخابات البرلمانية بمراحلها الثلاث والإعداد للدستور الجديد لتهيئة الأجواء لانتخابات الرئاسة. وأشار المصدر إلى وجود تواصل مستمر بين الأزهر ومجلس الوزراء بشأن مختلف التطورات الراهنة وتجاوز المرحلة الحالية، مبينا أنه سيتم الإعلان عن اى اتفاق يتم مناقشته.