إننى لا اعرف كيف يكون رجال ذي دين وعلم وخلق ويقال عليهم دعاة وعلماء وينطق لسانهم بما لا يليق برجال حاملين كتاب الله ؟ .. مع أنى اشك في ذلك !!!. حيث أن الرسول الكريم والصحابة علمونا أن نقابل السيئة بالحسنة وإلا ننطق بما يخالف شرع الله حتى لو كانت هناك أذية في المقابل .. هكذا يقول الدين وهكذا يطالبون بتنفيذ شرع الله. ولكن عندما أجد أن الشيوخ تقول أن القوة المدنية ما هم ألا راقصين ومطبلاتية وخراب على البلد .. إذن ماذا يقول العامة من الناس ؟ .. ولماذا لا يقولوا على الذين يمارسون الإسلام السياسي كذابين ومنافقين ويفعلوا الفحشاء بالطرق العامة ويكذبوا على خلق الله ليصلوا إلى مصالحهم الشخصية والمناصب والكراسي وليس مصلحة الوطن وتهدروا الدماء كما تشاءون وهناك دلائل على ذلك وقضايا تبرهن على هذا. وماذا يقال على من أوعد ثم اخلف .. ما تسمية هؤلاء ؟ .. وماذا نقول عنهم سواء كنا شيوخ أم عامة من الشعب ؟. أنى أقول للشيوخ المدعيين اتقوا الله فينا وفى الوطن لعن الله مشعل الفتنة ومن أيقظها .. وهل أنتم لديكم صكوك دخول الجنة ؟. هل أنتم واقفين على بابها لتمنعوا وتدخلوا من تريدون ؟ .. هل الله سلم لكم الأسماء والكشوف التي سوف تدخل الجنة ؟. أيها الدعاة يجب عليكم أن تبادروا بما تحملوا من دين أسلامي وما تحفظوه عن رسول الله أن تجمعوا ولا تفرقوا أن تعظ وتجادل بالتي هي أحسن. وأقول لكم إن شركاءالوطن ليسوا كلاباً ولا قططاً ولكنهم لهم دينهم ولكم دينكم .. وأقول لكم أن رسول الله عاهد اليهود وكان يؤتمن على أماناتهم وكان يرهن ما يرد عند اليهود وكل الصحابة فعلوا ذلك فهم شركاء. أيها الدعاة أنى أذكركم أن رسول الله جلس مع الكفار وسطر معهم معاهدة وتنازل عن كونه رسول الله في هذه المعاهدة ليحقن الدماء ويحفظ حرمة بيت الله. أيها الشيوخ الدعاة أنى لا أرضى على نفسي عندما أقول هذا لكم وإنا لا علم لي بدين الله كما لكم ولكنى أقولها لكم كما فعلها الحسن والحسين ليعلموا شيخ كبيرا كيف يتوضأ. أتمنى من الله أن ترجعوا عن أقوالكم وتتوبوا إلى الله ورسوله وتطلبوا المغفرة وأذكركم أنكم تسبوا وتكفروا مسلمين يقولون : نشهد أن لا الله ألا الله وان محمد رسول الله.