فى حلقة جديدة من حلقات تاريخ مصر السياسى الهزلى الحالى ووسط حالة من الغليان الخطر فى الشارع المصرى خطب الرئيس المصرى محمد مرسى من أمام قصر الاتحادية أمام عشرات الآلاف من مؤيديه بطريقته المعهودة والتى لم تخلوا من الفانتازيا الفاشلة. وكان غالبية خطابه يعتمد على البحث عن شماعات لفشله وفضل حكومة هشام قنديل فى حل مشاكل الشعب الحيوية وإيهام الشعب بمبررات لإعلانه الدستورى المشبوه والذى أصدره بالأمس والذى حاول أن يشير إلى أن سبب إصداره هو تخوفه من السلطة القضائية والتى حاولت تقليص سلطاته بحسب زعمه. فقد هدد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في خطابه بأنه لن يسمح لفساد أن يؤجر البلطجية وأكد أن المعارض المخلص حقه كمصري أن يقف بالطريقة التي يراها وفي المكان الذي يراه مناسباً لكن لا يعطل مروراً ولا يدعو إلى فرقة وأنا أضمن له ذلك لكن أن يكون هناك فاسد فهذه الأمور سوف يكون هناك تطبيق للقانون. وحذر مرسي الذين وصفهم بأنهم يحتمون بالقضاء وقال : القضاء المصري كان دائماً ومازال وسيظل بأحكامه التي نحترمها فيه رجال يحترمون الحق لكن أصابه ما أصابه بسبب رجال يحاولن أن يلتحفوا به هؤلاء سأكشف عنهم الغطاء هؤلاء - خمسة ستة سبعة .. ثلاثة أربعة - يحاولون الإلتحاف بالغطاء المحترم للقضاء أقول لهم إياككم أن تتصورا أنني لا أراكم وإن كنت أغض الطرف عما كنتم تفعلونه .. وتسائل: من أتى بهم؟ وقد كانوا يبكون بالدموع على النظام السابق. وأكد مرسي أن القرارات والإعلان الدستوري الذي أصدره الخميس ليس المقصود به تخليص حساب كما يظم البعض وقال : هذا لا يليق بي أو الشعب لكن عندما أرى أنه في الفترة الماضية أن حكم المحكمة يعلن قبل الجلسة بأسبوعين وأكثر فكيف هذا ؟ .. وأوضح أنه لابد من محاسبة هؤلاء المنفلتين كما وصفهم وأكد أنه لابد من إعمال القانون على الجميع وأنه أولهم. وقال إن منحه الجمعية التأسيسية شهرين كان لحاجة الجمعية الملحة لهذه الفترة وإنه "لا يمكن إضاعة الوقت في مناقشات موضوعات فرعية" .. وإن "الفرص لا تأتي للشعوب كثيراً" .. مشددًا على أنه سيقف ب"المرصاد في وجه من يريد تضييع هذه الفرص على الشعب المصريين" بحسب قوله. وأضاف : لن يظلم أحد وحينما أقول أعداء لا أقصد أحداً من أبناء مصر فالقلة المنتمية للنظام السابق لا تريد لمصر أن تنهض لكن مصر ستنهض بمؤسسات دستورية قوية. وقال : أحلم معكم بدستور يعبر عنا جميعًا ويأتي البرلمان بحرية تامة وانتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الناس .. وأن تتاح الفرصة لوجود السلطات الثلاث مستقلة .. مؤكداً بقوله: لم أسعى لأن تبقى (هذه السلطات) مهدومة. وقال : القانون يجب ألا يفرق بين صغير أو كبير وأنا الآن أحب إلى قلبي ألا أحمل مسؤولية التشريع لكننى قلت ومازلت أؤكد أنني لا يمكن أن استخدمه ضد أحزاب أو رجال أو نساء أو مسلمين ولا أقباط لتصفية حسابات هذه بضاعة رخيصة. وأضاف : سترون جميعًا يا أبناء مصر ويا العالم كله كيف تعبر مصر بعون الله ثم إرادتكم جميعاً أينما كنتم في كل الميادين والبيوت وكل الشوارع والطرقات إلى بر الأمان. وقال : أردت أن أخرج إليكم لكني في ذات الوقت أنظر للآخرين وأريد أن أكون أيضًا معهم كي تعلو مصر فوق كل اعتبار. وطالب مرسي كل المتظاهرين في ميادين مصر بأن ينظروا إلى الأمام وقال : كما قلت قبل ذلك إن أمامنا مستقبلا عظيما للوطن هذه الثورة كانت تقودها أهدافها وكنا جميعاً نسير خلف ما نريده إذا حققنا ووصلنا لبعض الأهداف لكننا مازلنا واعين لما لم يتحقق بعد نحن نريد أن نصل لمصر الجديدة الآمنة المستقرة. وأوضح مرسي في خطابه أنه لا يقلقه وجود معارضين قائلًا: لا يقلقني أن يكون هناك معارضون بل بالعكس أريد أن تكون هناك معارضة قوية حقيقية وأنا أحفظ لإخواني في المعارضة كل الحقوق ليمارسوا دورهم كما ينبغي وإنما ما أتخذه من قرارات هو للمحافظة على الوطن والشعب والثورة. وعندما تعالت الصيحات بالدعوة لتطبيق شرع الله قال مرسي : إن الله ورسوله يحبان اليد التي تعمل مشددًا على أنه لن يسمح لأحد بعرقلة الثورة. وأضاف : أعبر لكم عن حبي وتقديري لكم أهل مصر وشعبها وأقول اطمئنوا لن أظلم أحدًا أبدا واطمئنوا لن أسمح لكل من يريد أن يعرقل الثورة بأن يفعلها. وقال : أنتم اليوم تنتقلون من الفساد والظلم والتخلف إلى العدالة الاجتماعية والقانون والتنمية والأمن .. مشدداً على أن "تطبيق القانون سيتم على من يعبث أو يعطل الإنتاج" وأنه "لا مجال لقطع الطريق أو تعطيل الإنتاج". وفى ختام خطابه الهزلى أكد مرسي أن : سوريا في قلب الشعب المصري والشعب السوري في قلب الشعب المصري» مؤكدًا أنه يسهر على مصلحة "الشعبين المصري السوري" .. وأضاف: ننتظر أن تنتصر ثورة السوريين. وأضاف : نحن نؤيد الشعب لسوري في مسيرته للحصول على كل حقوقه كاملة كما رأيتم وكما سيكون في المستقبل.