أكد الرئيس مرسي أنه «لا يمكن أن ينحاز ضد أحد من أبناء مصر»، وقال: «إنني مع كل أبناء مصر، مؤيدين ومعارضين، فأنا مع الجميع». وأضاف الرئيس مرسي أمام نحو نصف مليون من مؤيدي قراراته أمام قصر الاتحادية، اليوم الجمعة، أن ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتأكيد مبدأ تداول السلطة، مؤكدًا أنه لا يقلقه وجود معارضة له، فالمعارضة القوية والواعية مطلوبة.
وشدد الرئيس على أن كل ما يتخذه من قرارات يستهدف الحفاظ على الوطن والشعب والثورة.
وأكد الرئيس أنه «لم يكن يتمنى أن يتولى سلطة التشريع، لكنه اضطر للحفاظ على مصلحة الوطن»، مشددًا على أنه لا يمكن أن يستخدمه لتصفية حسابات خاصة.
وقال الرئيس مرسي: "إن ما يتخذه من قرارات هدفه المحافظة على الوطن والشعب والثورة، وأنه يوجد بين أفراد الشعب مؤيد ومعارض، وأنه لابد من حسم المواقف لكي تمضى المسيرة، خاصة وأننا أصحاب أسهم متساوية في هذا الوطن."
وأضاف مرسي: «لا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر، ولا أستطيع أن أغض الطرف عن آخر، وهناك قلة يمثلون خطرًا على الثورة، ومن واجبي أن أمضي في مسيرة الثورة، وأن أمنع كل المعوقات التي ترتبط بالماضي الذي نكرهه»، مؤكدًا طبيعة المرحلة التي نمر بها، وضرورة قوة الإرادة والوحدة فيما بيننا.
وتابع: «إننا نسير في طريق واضح، تدافع فيه مصر عن أرضها وكيانها وثورتها، وقد قلت من قبل وأؤكد أنني مع الشعب في إطار شرعية واضحة لا انتكاسة فيها، وإنني لم أتخذ قرارًا لكي أقف به ضد أحد أو أنحاز لأحد، ولكن لابد أن أقف في الطريق الواضح الذي يؤدي إلى تحقيق الهدف الواضح».
وأكد الرئيس محمد مرسي، أنه: «بقي وقت قصير لكي نعبر العبور الثالث لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وتساءل: «من قام بحل مجلس الشعب؟! وأنا كنت أتمنى ولازلت ألا تحل المجالس النيابية المنتخبة، ولكن تم حل مجلس الشعب، وعلينا إجراء انتخابات أخرى، إذا لم أكن أن أسعى لامتلاك السلطة التشريعية».
وفرق الرئيس مرسي بين «المعارضين المخلصين للوطن»، وبين من أسماهم ب«العيال البلطجية» الذين يتقاضون مالا لتخريب هذا الوطن ويضربون الشرطة.
وأوضح أنه «لن يسمح لمال فاسد جمع في ظل نظام مجرم أن يؤجر البلطجية لكي يعتدوا على المؤسسات، فمن يريد أن يقف ويعارض ويقول رأيه بكل حرية، فله ذلك، وهذا حقه كمصري بالطريقة التي يراها مناسبة، ولا يدعو إلى تعطيل الإنتاج، ويثير الفوضى».
ووجه الرئيس مرسي حديثه إلى القضاء بأن له قدره واحترامه برجاله المخلصين، وقال إن «الذي يحاول أن يختبئ في ظله، فإنه له بالمرصاد ولن يتركه أبدًا»، مؤكدًا أن «القضاء كان ومازال وسيظل برجاله المخلصين الذين يحرصون عليه، ولكن القضاء أصابه ما أصاب القوم»، موجهًا حديثه إلى الذين يلتفون بغطائه، مؤكدًا أنه «سيكشف عنهم هذا الغطاء».