الوداع يا فيلسوف عصر النهضة المصرية .. لقد أفرغ القلم أحباره وجفت كل أقلامه لتصعد روحك إلي السماء لكي ترتاح من عذاب الآلالم وأفرغت كل ما لديك من علم ومعرفة فكنت حكيم هذا الزمان وفيلسوف عصرها . وتركت لنا ثروة ثقافية لا تقدر بثمن ووتركت بصماتك شاهدا علي التاريخ ... عطاء بلا حدود حبا لتراب هذا الوطن الغالي بعد حياة حافلة علي مدي 87 عاما لتكون رمزا من رموز مصر التي سطرت أعظم ملحمة في تاريخها ؟ . مع غروب شمس الخريف اليوم تحتضن جثمان فيليسوف العصر الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور . حكيم وفيلسوف عصر النهضة المصرية عطاء بلا حدود تميزت حياته في عالم صاحبة الجلالة بالبساطة والجاذبية لما لديه من موهبة خارقة في صياغة الموضوعات بسلاسة . وكان ابداعه في ترجمة أعمال الكُتاب العالميين وينقلها لنا بأسلوب رائع يمتع بها محبيه من قراءة ويسبح بنا بين فلاسفة العالم لينقل لنا أسرار فلاسفة العصر . فالكاتب الكبير الراحل أنيس منصور شخصية كبيرة نادرة يصعب تعويضها في هذا الزمان ومن الكنوز الثقافية التي تركها لنا لتكون شاهدا علي تاريخه من ابداعاته وعشقة للادب العالمي والفنون بأنواعها التي أمتعنا بها علي مر السنين ليسجل له التاريخ المعاصر لقب فيلسوف عصر النهضة المصرية عطاء بلا حدود . تغمد الفقيد الرحمة واللهم أسرتة ومحبيه الصبر والسلوان .