كشفت مصادر من وزارة الطاقة والمناجم أن الحكومة الجزائرية قرّرت الشروع في تصدير الغاز إلى باكستان بداية من شهر مايو القادم في الوقت الذي انطلقت فيه المفاوضات رسميا شهر أفريل الجاري بطلب من باكستان لتعويض الغاز القطري. وقالت مصادر من وزارة الطاقة والمناجم أن باكستان أبلغت الحكومة أنّها قررت التخلي عن استيراد الغاز القطري وتعويضه بالغاز الجزائري بسبب اعتراض الدوحة على تخفيض سعره إلى أقل من 18 دولاراً للوحدة الواحدة من الغاز الطبيعي المسال. كما أكّدت ذات المصادر أن مسؤولا كبيرا في وزارة البترول والموارد الطبيعية في باكستان أبلغ الحكومة الجزائرية أن باكستان تصر على استيراد الغاز من الجزائر بدلا من قطر في حين أن مسألة الاستيراد سوف تطرح للمناقشة خلال الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بين الجزائروباكستان المزمع عقدها في الفترة من اليوم الى 19 أفريل الجاري في الجزائر. وحسب جدول أعمال الاجتماع قال المسؤول إن التركيز الرئيسي سيكون على التعاون المشترك في قطاع النفط والغاز حيث أن باكستان تسعى بنشاط استيراد الغاز الطبيعي المُسال في التغلب على أزمة الطاقة وطلبت من الجانب الجزائري تصدير الغاز الطبيعي المسال وإنشاء محطة في باكستان خاصة بعدما زار فريق باكستاني قطر الشهر الماضي غير أن الدوحة رفضت تقديم الغاز بأقل من 18 دولار للوحدة الواحدة الأمر الذي جعلها تأجّل هذه المسألة إلى الاجتماع المقبل. وقال مسؤول محلي أن هذا كان أيضا واحدا من الخيارات لشراء الغاز بسعر تنافسي كما أنه من المتوقع أيضا أن توقّع باكستانوالجزائر اتفاق التجارة الثنائية بين البلدين لتعزيز حجم التبادل التجاري.