ذكرت مصادر أمنية مطلعة، أن منطقة الساحل تشهد عمليات إنزال عسكري فرنسي وأمريكي كثيف، وأوضحت في تصريح ل “الشاهد” الجزائرية، أن الانقلاب العسكري على الرئيس أمادو توماني توري، وتوسع حركة تمرد الطوارق بالشمال، فتح أبواب الفوضى من جهة، وسهّل تحرك المصالح الاستخباراتية لعدد من الدول الغربية من جهة أخرى. وقال المصدر في تصريح ل “الشاهد” الجزائرية، إن قوات عسكرية فرنسية وأمريكية تتواجد بشكل ملحوظ في عدة مناطق من شمال مالي، خاصة على الحدود مع الجزائر والنيجر وموريتانيا. وتابع المصدر أن بالإضافة إلى القوات العسكرية فإن المصالح الاستخباراتية لعدد من الدول تتحرك بشكل كبير في منطقة الساحل تحت غطاء منظمات المساعدات الإنسانية. وأوضح ذات المصدر أن باريس وواشنطن سارعتا إلى فتح قنوات اتصال مع قيادات الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والتي، بدورها، تقدمت إلى الانقلابيين في باماكو، بعدة اقتراحات وطلبات. وواصل المتحدث أن قيادات حركة الأزواد المتواجدة بباريس ونواكشوط والرباط في لقاءات متواصلة مع عناصر استخباراتية غربية ومغربية، سيتم الإعلان عن نتائجها خلال الساعات القليلة القادمة. مشيرا إلى أن الأمر يصب في اتجاه تحقيق مطلب الأزواد في الانفصال عن دولة مالي في ظل سيطرة الانقلابيين على الحكم، وقبل العودة إلى الحياة الدستورية في البلاد. وأردف أن واشنطن وباريس تتصارعان من أجل ربط علاقات قوية والسيطرة على مصادر القرار في المنطقة بين الأزواد المدعومين من باريس والرباط، والانقلابيين من واشنطن، استعدادا للمرحلة المقبلة التي ستعرف تطورات جديدة.