واصل أهالي جنوب اليمن هبتهم الشعبية لليوم السادس على التوالي الذي شهدت مواجهات عنيفة تركزت في شبوة وحضرموت الغنيتين بالنفط. ودخل الأضراب العام الذي تشهده العاصمة الجنوبيةعدن يومه السادس على التوالي وشلت الحياة الاقتصادية تماماً فيما واصلت الدوائر الحكومية إغلاق أبوابها , ومنذ الصباح الباكر حلقت طائرت الجيش اليمني على المدينة بعد أن هزتها انفجارات قوية الليلة الماضية , وتمكن شباب مدينة المنصورة من إلقاء القبض على مجموعة تجسس تابعة للأمن القومي اليمني تنكرت بزي النساء. وفي حضرموت تمكن رجال القبائل من السيطرة على معظم المحافظة وانتشرت اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي في الشوارع والحواري لتنظيم حركة المرور وحفظ الأمن , وكانت حضرموت قد شهدت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية , في غضون ذلك أصدر حلف القبائل في حضرموت بياناً أكد فيه قيام النظام اليمني باستجلاب قبائل الشمال لمحاربتهم. وفي شبوة أعلن عن تأهب رجال القبائل لتحرير العاصمة عتق بعد أن تمكنت القبائل من إعلان شبوة محررة من الاحتلال اليمني على حد وصفها , وبعد محاصرة الجيش اليمني لمنزل الشيخ عبد العزيز الجفري رئيس حلف قبائل شبوة , إعلن عن انتهاء الهدنة فيما أعلن رجال القبائل استعدادهم الكامل للدفاع عن شبوة ورموزها , وشهدت شبوة مواجهات عنيفة بين رجال القبائل والجيش اليمني , وقام شبان جنوبيون باسعاف جنود من الجيش اليمني إلى مستشفى عتق العام في صورة تمثل أعلى مراتب الإنسانية , ومثل هذا الموقف إحراجاً كبيراً لجنود الجيش اليمني. وانضمت لحج وأبين إلى العاصمة عدن بإعلانهما الاضراب الشامل فيما واصل الجيش اليمني قصف بلدة الضالع القريبة من الحدود مع الشمال , وشهدت الضالع انفجاراً عنيفاً بالقرب من منزل الإعلامي ناصر الشعيبي - مراسل قناة عدن لايف الجنوبية - إلا أن احداً لم يصب بأذى واستنكرت نقابة الصحفيين الجنوبيين التفجير وحملة سلطة الاحتلال اليمني – حسب بيانها – المسؤولية عن حياة الإعلامي ناصر الشعيبي. في إطار ذلك شهدت بلدة يافع اجتماعاً للعسكريين الجنوبيين أعلن فيه عن استعداد أهالي يافع الكامل لمساندة أهالي الجنوب في أي منطقة كانت وأعلن أهالي يافع عن استكمال الترتيبات للدفع بجهوزية أبناء الجنوب في مقارعة جيش الاحتلال اليمني.