في إطار رصد المخالفات المختلفة بالجهات الحكومية في الدولة فقد رصدت منظمة العدل والتنمية تعيين عدد من الأخصائيين الاجتماعيين بالعقد الشامل بمدارس المنياوملوي ، كمدرسين لمواد العلوم والرياضيات. من جانبها فقد أبدت المنظمة استغرابها من تلك الخطوات التي تتخذها مديرية التربية والتعليم بالمنيا ، لأن الأخصائيين الاجتماعين درسوا المواد الأدبية والتحقوا بمعاهد الخدمة الاجتماعية. وقد تقدم لمكتب المنظمة عشرات من المعلمين بالتربية والتعليم وقالوا : " بناء ً على طلب السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا بإحالة جميع الأخصائيين الاجتماعيين بالعقد الشامل إلى مدرسيين مادة العلوم ومادة الرياضيات ، وكيف هذا ؟!!!". إن الأخصائيين الاجتماعين تركوا مادة العلوم والرياضيات من المرحلة الإعدادية حتى في المرحلة الثانوية التحقوا بالقسم الأدبي ، وفي دراستهم الجامعية التحقوا بمعاهد الخدمة الاجتماعية وكليات الآداب قسم اجتماع ، ولم يدرسوا هذين المادتين حتى بعد التخرج ، والالتحاق بالتربية والتعليم لشغل المناصب فيها تدربوا على التطبيقات التربوية في مجال تخصص الخدمة الاجتماعية ، وقد حصلنا على الدبلومة التربوية للتثبيت في العمل ، كنا قسم علم نفس حتى العمل بالمدارس كأخصائيين اجتماعيين ، لم نأخذ حصص احتياطية للتدريس أي مادة ، فكيف ندرس هذين المادتين ، ونحن ليس لنا أي دراية أو علم بهما ، فكيف هذا ؟ !!!". كما أكدوا في سياق كلامهم أنه : " إذا تم إجبارنا على تدريس هذين المادتين ندخل الفصل ولم نقدر أن نشرح أي شيء للطلاب ، لأننا فارغين من داخلنا من فهمهم ، وإذ ذهب الطالب شاكياً إلى ولى أمرة أن المدرس لم يشرح في الفصل ، فأين يقع اللوم على المدرس أو الطالب أو من أين يقع اللوم المدرس لم يتدرب أو أخذ أي شيء أو علم في هذين المادتين ، فكيف يكون ؟!!!". ومن جانبها فقد وضحت المنظمة أنه سيقع اللوم على من فعل هذا على إدارة ملوي التعليمية التي وزعت هؤلاء الأخصائيين على مادتين العلوم والرياضيات ولم ولن يعلموا شيئا ً عنهم ، فكيف يدرسوا هذين المادتين ، وكيف يربون جيلاً يعرف أو يدرك أو يفهم وهؤلاء أصلا ً غير فاهمين ما يدرسوه". وقد رصدت المنظمة أيضا ً تعيين مدرسي علم النفس كأخصائيين اجتماعيين بالمدارس ، مما يعتبر مخالفا ً لقوانين العملية التعليمية ومبدأ التخصص. وأشارت المنظمة إلى أن الإدارات التعليمية بمحافظات المنيا ومركز ملوي تحديا ً قامتا بالفعل بتعيين عشرات الأخصائيين الاجتماعيين في غير تخصصاتهم ، وعشرات المعلمين غير المتخصصين ، لتدريس مواد تعليمية بالمدارس الابتدائية والإعدادية. وقد طالب الأستاذ " نادي عاطف " رئيس المنظمة وزير التربية والتعليم بسرعة التحقيق في هذه الكارثة التي تؤثر مستقبليا ً سلبيا ً على أولادنا طلاب المدارس.