بدأت في محافظة المنيا إجراءات إرسال إنذار على يد محضر لمحافظ المنيا الحالي السيد اللواء " صلاح الدين زياده " من مجموعة من الشرفاء ، على رأسهم الصحفي العريق بجريدة الجمهورية الأستاذ " باعي الروبي " ، والذي يشغل منصب نائب رئيس التحرير ، لمطالبته بوقف الأعمال الجارية في قصر " صاروفيم باشا " المتواجد بميدان بالاس بمدينة المنيا ، والتي تهدد معالمه التاريخية. حيث أنه مسجل مبنى ذو طابع تاريخي مميز بقرار رئيس الوزراء رقم 1709 لسنة 2009 ، تنفيذا ً لأحكام القانون رقم 144 لسنة 2006 ، الذي يلزم لجنة من وزارة الإسكان بعدم المساس به. ومطالبة المحافظ بتدبير مكان بديل لمجلس الدولة . . ويعقب هذا إقامة دعوى قضائية . جدير بالذكر هنا أن الدكتور " رجب عبد السلام " مدير عام الآثار القبطية والإسلامية بالمنيا صرح قائلا ً : " إنه تم إعداد تقرير شامل ووصف مصور عن القصر في 50 صفحة تشمل : الرسم المعماري والزخارف والخرائط المساحية وكافة معالم القصر الداخلية والخارجية ، والتي تؤكد جميعها أن حالة القصر جيدة من الداخل والخارج ، إلى جانب صورة من عقد ملكية وتسجيل القصر بالشهر العقاري ، والذي تملكه محافظة المنيا. وانتهى التقرير إلى مطالبة اللجنة الدائمة إلى ضم المبنى وتحويله إلى متحف للآثار القبطية والإسلامية كأول متحف من نوعه في صعيد مصر ، وتم إرسال التقرير إلى هيئة الآثار بالقاهرة منذ أول نوفمبر الماضي". كما أضاف الدكتور " رجب " : " أن المنطقة طلبت من المحافظ اللواء " صلاح زيادة " تخصيص حراسة وحماية للقصر من العبث من الداخل والخارج ، وإلغاء قرار تأجيره لمحكمة القضاء الإداري ، لأنه لا يصلح لذلك ، إلا أنه وافق على حمايته من الخراج فقط ، مما يهدد القصر مشيرا ً إلى تخريب مماثل شهدته المنيا في عدة قصور أثرية منها قصر " هدى شعراوي " بمدينة المنيا وقصر " حياة النفوس " بملوي " !!. كان بنك الإسكندرية فرع المنيا قد أعلن من ذي قبل عن بيع حديقة القصر في مزاد علني ، واستمرت حملة الشرفاء حتى ألغي المحافظ المزاد ، معلنا ً أن هناك تفاوض على شراء الأرض من البنك لصالح المحافظة.