أزمة باتت تتفاقم يوما ً بعد الآخر ، وتنذر بالخطر الداهم للمواطنين ، ومن بينها أزمة القمامة ، حيث أن القمامة هي بيت الداء ، وتراكمها يقزز العين ، وينذر بالخطر الكبير في كل مكان . وإنتشار القمامة يعكس طابعا ً سيئا ً في النفس ويرسم صورة بشعة للمنظر العام للمكان الذي تتواجد فيه ، وتعكس عن مدى إهمال السادة المسؤلين عن محاولة علاج هذا الأمر الخطير ، وسكوتهم عن هذا البلاء الخطير ، وهذا ما ترصده جريدة " الإسماعيلية برس " في التحقيق التالي : فها هو مركز سمالوط أحد مراكز محافظة المنيا عروس الصعيد يشهد صراخات توالى الصراخات من أهالي المركز نتيجة تراكم جبال وأجران القمامة بشوارعه بمنظر يقزز العين ، ويعكس طابعا ً سيئا ً عن دور السادة المسؤلين بالمركز عن محاولة التفكير ولو مليا ً لعلاج هذا الأمر الخطير ، حتى أنه أصبح منتجعا ً حقيقيا ً على أرض الواقع لجبال وأجران القمامة . فقد صارت بيوت وشوارع مركز سمالوط محاصرة بأجران وجبال القمامة من كل صوب ٍ وحدب ٍ ، التي تنبعث منها الرائحة الكريهة ، والتي هي المصدر الرئيسي للعديد من أنواع الأمراض الوبائية المختلفة ، والمؤدية إلى إنتشار الذباب والناموس والبعوض ، خاصة ً في فصل الصيف. وأهالي مركز سمالوط في معاناة شديدة من أمر جبال وأجران القمامة ، وقد ضاقت بهم الأرض ذرعا ً ، وباتوا يتساءلون بلسان حالهم المرير " إلى متى ... وحتى متى ... سيصبح مركز ومدينة سمالوط في غيبوبة من قبل السادة المسؤلين المحترمين عن هذا المنظر المقزز هنا وهناك ، والذي أمام أعين الجميع في كل وقت ٍ وحين ، والذي لا يستطيع بأي حال ٍ من الأحوال أن يعيش فيه الحيوان قبل الإنسان الآدمي ، والذي أصابنا بالعديد من الأمراض الوبائية ؛ وأودى بحياة العديد من أبناءنا ، وكأنه لم تقم في مصر ثورتين تغير في الفساد شيئا ً ، أو تحاول تطوير محافظات الصعيد ومراكزها ، وكأنه كتب علينا أن نعيش دوما ً مهمشين ؟ !!". وقد التقينا بالعديد من أهالي مركز سمالوط لسماع معاناتهم المريرة من إلقاء القمامة أمام منازلهم وفي شوارعهم وأمام مدارسهم ومحلاتهم التجارية ، بعدما صم السادة المسؤلين بمركز ومدينة سمالوط وبمحافظة المنيا ، آذانهم عن سماع النداءات والاستغاثات العديدة التي وجهت إليهم ، وغضوا أبصارهم عن رؤية منظر جبال وأجران القمامة ، وقد أكدوا أنهم طرقوا أبواب السادة المسؤلين وأرسلوا لهم العديد من الشكاوى والصور لكن ليس هناك من مجيب .. فالأهالي يشتكون مر الشكوى من كثرة الأمراض التي نالت العديد من أبنائهم ، نظرا ً لانتشار الحشرات المختلفة والبعوض. فالأهالي بمركز سمالوط أكدوا على أنهم يتعرضون للأمراض الناتجة عن جبال وأجران القمامة الملقاه أمام منازلهم وفي شوارعهم ، وبالرغم من أن الأهالي يدفعون رسوم النظافة شهرين ، وعندما يمتنع أحد المواطنين عن دفع رسوم النظافة يهددة المسئول بقطع رغيف الخبز المدعوم عنه ، بسبب إمتناعة عن دفع رسوم النظافة ، وأكدوا أيضا ً على أنه لا توجد صناديق قمامة كافة لإلقاء القمامة بها ، كما أنه هناك تراخي كبير من السادة المسؤلين في مجلس مدينة ومركز سمالوط في رفع هذه القمامة العنفة ، والتي صارت جبالا ً شاهقة وأجرانا ً كبيرة لا يمكن الاستهانة بهما بأي حال ٍ من الأحوال. كما أوضح العديد من أهالي مركز سمالوط أنه هناك أيضا ً سلوك سيئ بكل المقاييس من بعض مواطني المركز بأنهم يتركوا صناديق القمامة التي هى موجودة على قلتها ويلقوا القمامة خارجها ، وهذا السلوك غير الحضاري بالمرة يحتاج إلى تصحيح عن طريق الوعظ في المساجد والكنائس والمؤتمرات التي تعقد في المركز. كما أوضح الأهالي أنه كان إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين للبلاد ، تم من قبل حزب الحرية والعدالة بمركز سمالوط عمل مشروع رفع القمامة ، والمتمثل في قيام الشخص المشترك في هذا المشروع بوضع قمامته في كيس أسود كبير ويسلمها للشخص الذي يقوم بجمع القمامة ، والذي كان يأتي في الأسبوع الواحد ثلاث مرات فقط ، مقابل رسم شهري قدره 20 جنيها ً ؛ لكن هذا المشروع لم يكتمل وأستمر لمدة شهرين وبعدها توقف ، لمحاربته من بعض الأشخاص المتواجدين بمجلس مدينة ومركز سمالوط. وبتجولي في مركز سمالوط تفاجأت بصدمة حقيقة على أرض الواقع وهى أن مساكن الصناعة ومسكن محكمة سمالوط الابتدائية وشارع الصفصافية أول شارع الداقوفي من الخلف محاصرة محاصره رهيبة بجبال وأجران من القمامة بشكل ٍ مخيف جدا ً للغاية ، وهناك تجد صعوبة بالغة من السير في تلك الشوارع ، والوقت المستغرق للوصول من شارع لآخر يكون طويل وبصعوبة ٍ بالغة بسبب جبال وأجران القمامة ، التي تعوق حركة المسير. كما أصبحت حياة سكان شارع خالد بن الوليد وشارع ناصر مهددة بالخطر بعدما انتشرت جبال وأجران القمامة والقاذورات ، وحاصرت الشارع من كل جهة. وكذلك سكان شارع الصناعة وشارع الموقف ووسط البلد أيضا ً باتوا يضجون من جبال وأجران القمامة والقذورات التي باتت تختنقهم وتحاصرهم بشكل ٍ مخيف ، ينذر معها بقدوم الأمراض والأوبئة ، وخاصة ً للأطفال الصغار . فلم تخلو أيضا ً الطرق المؤدية إلى المدارس المختلفة في مركز سمالوط من جبال وأجران القمامة والقاذورات التى تعيق مسيرة الطلاب اليومية من الوصول للمدارس بسهولة ٍ ويسر ؛ فمثلا ً محيط مدرسة " خالد بن الوليد الاعدادية " تحول إلى مقلب لإلقاء القمامة ، فبدلاً من إحاطته بأكاليل الزهور والورود ؛ حيث يتعرض مايقرب من 700 طالب وطالبة بالمدرسة للأمراض الوبائية والمستوطنة ؛ لتكدس أكوام الزبالة والقمامة أمام أبواب المدرسة ، مما جعل العديد من أولياء الأمور يخافون بشدة على صحة أبنائهم من إنتشار الأوبئة والأمراض المعدية. فجبال وأجران القمامة قد تسببت في إعاقة دخول وخروج الطلاب والمعلمين لممارسة العملية التعليمية على أكمل وجه ، وقد تتسببت هذه الجبال والأجران أيضا ً فى انتشار الحيوانات الضالة والحشرات على هذه الجبال والأجران من القمامة ، والتى تعد وسائل ناقلة للأمراض الوبائية ، إضافة ً إلى وجود كشك إنارة يهدد الطلاب بالموت صعقا نتيجة تراكم القمامة حوله. وقد صرح الأستاذ " خالد محمد جمعة " رئيس مجلس الأباء بمدرسة " خالد بن الوليد الإعدادية " لجريدة " الإسماعيلية برس " : " إن المدرسة مكونة من 20 فصلا ً دراسيا ً ، والتى تضم ما يقرب من 700 طالب بالمرحلة الإعدادية ، والمهددين جميعا بالإصابة بالأمراض الوبائية ، نتيجة تكدس جبال وأجران القمامة والتى أدت إلى غلق الباب الثانى للمدرسة". وأضاف الأستاذ " خالد محمد جمعة " قائلا ً : " أنه رغم شكوانا إلى مدير الإدارة التعليمية بالمركز ومديرية التعليم بالمنيا والإدارة الصحية ورئيس المركز والمحافظ ، إلا أن الأمر لم يحرك ساكنا ً لهؤلاء المسئولين ، لإنقاذ أبنائنا الطلاب من موت محقق سواء من كشك الكهرباء والمتواجد بجوار سور المدرسة ويهددهم بالموت صعقا ً بالكهرباء ، وأيضا ً تكدس جبال وأجران القمامة ومخاطرها". كما تحول شارع مجمع المدارس بمركز سمالوط إلى مقلب ٍ فادح من جبال وأجران القمامة والقاذورات ، وصارت الحيوانات الضالة تتخذه مأوى لها ، كما تنبعث منه الروائح الكريهة. هذا كله بالإضافة إلى محيط مستشفى سمالوط العام حيث صار يعج بجبال وأجران القمامة في مكان ، وهذا دليل على انتشار الأمراض والأوبئة في كل مكان حتى لمرضى المستشفى أنفسهم. كما أن المياه بمركز ملوي صار يلقى فيها الزبالة والقمامة بصورة بشعة ، ومن منطلق أن الأهالي لم تجد مكان لوضع قمامتهم بها ، فهذا أسلم حل للتخلص منها. وحينما قام السيد اللواء " صلاح الدين زياده " محافظ المنيا يوم السبت الموافق 14 سبتمبر 2013 م بزيارة للمركز ، حاول السادة المسؤلين تعمد عدم رؤياه لجبال وأجران القمامة حتى لا يتعرضوا للمحاسبة من قبله ، ومحاولة إثبات أن المركز ليس به أي قمامة تذكر إلا الطفيف ، والصورة بالمركز تتخذ شكلا ً حضاريا ً جميلا ً ، وهذا استخفاف منهم بالسيد المحافظ وبكل السادة المسؤلين الكبار في محافظة المنيا. وحول هذا المنظر البشع والمحيط بالأوبئة والأمراض ؛ يطالب أهالى سمالوط من الجهات المختصة والمسؤلين بسرعة التحرك لإنقاذهم وأرواح أبنائهم من خطر " القمامة " وانتشار الأوبئة التي تؤذى حياتهم وقد تعرضهم للموت لا قدر الله. وفي النهاية بات أهالي مركز سمالوط يتساءلون " هل هي خطة ممنهجة من رجال النظام السابق المنتشرين فى المجالس المحلية لتكريه المواطنين فى الثورة ، ويصل الحال بالمواطن أن يقول ( يا ريت الثورة دى ما جت ، قبل الثورة كان في اهتمام اكتر من كده من المجلس ، بعد الثورة مفيش أي اهتمام ، وهل السادة المسؤلين بمركز سمالوط يجلسون على الكراسي دون النظر إلى جبال وأجران القمامة ؟؟ !!".