أعين الأمل تشرق من على الطلاب وهم في الجامعات ، بصدر رحب يجهش بانتفاضة الكيان، الدي هو بمثابة نفق مظلم هم في شوق وحنين لعبوره بجواز سفر كتبهم ، واشارات مرور أبحاثهم ووسام شهاداتهم. والكل يترقب في مقصورات الانتظار ، و عرق التمني يصب من شدة الاحتظار في الزمن الدي يمزق كل طالب الى سراب. مروان من بين هؤلاء الطلبة الدي احتقن من جرعة الألم بعدما أن حصل على شهادة الماجستير في شعبة القانون ، ثم أخدته الأحلام تعصفه برياح الحزن في كل مكان، البطالة تطعن روحه كخنجر جياش وغدير الأمل تحول كصحراء في محياه، اعتصم أمام البرلمان مع الشباب صرخ بصوت يمزقه رمح الجور ، لكن صرخته كانت كالسحاب الأسود يبكي مطرا ثم يرحل. عيناه تمطران حزنا وقلبه يحترق جمرا وارتجاءا من أن تسدل ستارة الظلم مسرح حظه وظمأ حزنه. وفاء هي أيضا طالبة حاصلة على شهادة الاجازة في الفلسفة، أعدمت بأحلامها في ساحة الاحتقان من جرعة الأوهام التي لم تعد تعرف أي شيئ في أمواج تعصف بها الى التيهان ، كما قال سقراط " أنا أعرف شيئا واحدا هو أنني لا أدري شيئا." هدا ما تدرف به وفاء ووجهها الملطخ بعلامات الاستفهام من هدا القدر، الدي يبكي ولا يفرح باجتفاء تنتظر وفاء الوظيفة، لكن هدا الحلم كالفاجعة يحمل في ثناياه أوراقا غامضة ولن يقرأه سوى مستقبل الفلاسفة. وسيظلون مجرد سراب في مقصورات الانتظار ... الأعين تبكي والقلب يجهش والأمل يحتظر ونحن ننتظر في قطار المستقبل.