حقيقة موؤودة أحبك على اللون الوجداني الأحمر أجدك ;ماخانني التعبير صديقي حينما أقول أثيرك مملكتي فلقد جربت العزلة والغربة الذاتية طويلا لكن ما جربت أن أضاعك بعيدا عني ولو لدقيقة .. حينما أحملك أقول ها قد وصلتُ وطني .. ولن أغادر داري بعد الآن أنك محطتي الأخيرة. هو يسير بسيارته كعادته في شوارع المدينة وحيداً إلا من رفقة قهوته الداكنة. ينظر له الآخرون على أنه مصاب بانفصام في الشخصية، فهو يضحك داخل سيارته، يتحدث مع نفسه، ترتفع وتنخفض يديه في صراعات داخلية دون معرفة ما يحدث للآخرين. هو "وحيد" الذي يصف نفسه بأنه "كائن سماعي" وبأنه أيضاً "صديق الإذاعة" ويعلق عن حياته داخل سيارته بأنها تفاعل حي مع البرامج الإذاعية ومحتواها، فهو يضحك مع المذيعين والمشاركين، ويحزن لبعض القصص والأخبار، ويرسم خريطة الذهاب إلى عمله وفق تنبيهات الإذاعة بالشوارع المزدحمة التي ترد عبر رسائل من المستمعين السائرين. وبعيداً عن "وحيد"، هل كنت تنوي التوقف عند باب منزلكم وفجأة تراجعت بسبب سماعك لمحتوىً جاذب في الإذاعة عبارة عن أغنية، أو حوار في أحد الإذاعات؟ هذه هي سلطة الإذاعة وسر جاذبيتها. إنها ببساطة، آلة لا تموت، لا يخفت وهجها، ولا يهدأ ضجيجها بل تتطور وتندفع نحوها كل الأجيال حتى الحديثة المصابة بداء اللمس. جماهيرية الراديو منذ اختراعه من طرف العالم الإيطالي ماركوني وهي تتضاعف بمرور الزمن .. وبرأئي هناك سببين لبقاء الراديو الوسيلة الأكثر جماهيرية في العالم ،برأيي السبب الأول هو أن الراديو يعتبر من أقدم وسائل الإعلام اعتاد الناس عليه وتوارثوا حبه والتعلق به منذ بداية ظهوره لذا صعب التخلص منه، والسبب الثاني أن للراديو ميزة ليست موجودة في غيره وهي حالة المصاحبة والارتباط الذي يحصل نتيجتها بين المذيع والمستمع ، والمجتمع اليوم متعطش للتطوير والتثقيف والتنوير لذلك كل وسيلة إعلامية لديها تلك الرسالة تحملها على عاتقها كأمانة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وهذا مايفعله الراديو. إحصائيات عن الراديو : - يوجد الآن أكثر من 44000 محطة إذاعية في العالم. - دخل الراديو أكثر من 75 في المئة من البيوت في الدول النامية. - يصل الراديو إلى أكثر من 70 في المئة من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة.